السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا حامل في الشهر التاسع، وقد ظهر لي - بعد إجراء الفحص بالسونار لمعرفة جنس الجنين عندما كنت في الشهر السادس - أنه لدي كيس مائي في الكبد من نوع (Hydatid scyst)، وبحجم (6.5: 7) سم في الفص الأيمن من الجهة الخلفية من الكبد، علماً أنه لدي طفلان في عمر 3 و2 سنوات، وقد كانت ولادتهما طبيعية.

وسؤالي هو: ما هي المخاطر التي يمكن أن أتعرض لها في حال قيامي بإجراء ولادة طبيعية؟ وما هي احتمالات انفجار الكيس أثناء الولادة الطبيعية؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب أنور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الحالات المشابهة ليست كثيرة، وبالتالي فتوقع مخاطر أن يحصل انفجار في الكيس ليست معروفة النسب، ولكن الأكثر أن الولادة تتم غالباً من غير مضاعفات، وهذه الحالات تتم مراقبتها بالتزامن مع طبيب الجراحة المسؤول عن الحالة، وعلى حسب نوع الكيس وحجمه يتم الحكم على الأمور، فإذا كان الكيس التهابيّاً نتيجة الإصابة بالطفيل المسبب لكيس الماء في الكبد فالخوف من انفجار الكيس وارد، وخاصة إذا كان سطحياً أو ذو حجم كبير أو بدأ يؤثر على وظائف الكبد، وانفجار الكيس عندها وارد حتى من غير تقلصات الرحم، وانفجار الكيس قد يؤدي إلى هبوط في الدورة الدموية، مما يستدعي التدخل الجراحي الفوري حتى أثناء الحمل.

ولكن على ما يبدو فالكيس لديك موجود من الجهة الخلفية للكبد، فهو محمي تقريباً بنسيج الكبد، وليس سطحياً بحيث يتأثر بعملية الولادة، ولكن لابد من إعطاء الأدوية الخاصة ضد هذا الطفيل إذا كان الكيس نتيجة لذلك، وإعطاء الأدوية التي من شأنها أن تقلل من الحساسية في حالة الولادة، وذلك تحسباً لحصول مضاعفات أثناء الولادة، ويفضل الانتظار إلى ما بعد الولادة في حال تقرر التدخل جراحياً.

ولكن في جميع الأحوال فإن متابعة الحالة أساساً يتم عن طريق طبيب الجراحة المختص بهذه الحالة.

أسأل الله تعالى أن يجنبك كل مكروه وسوء.

والله الموفق.