السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع المميز وعلى سعة صدركم في الإجابة على أسئلتنا.
سؤالي هو: هل أستطيع استخدام كريم (ريتن A)، وكريم (إلدكوين 4%) لتبييض المنطقة الحساسة؟ أو أفيدونا بالأفضل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع المميز وعلى سعة صدركم في الإجابة على أسئلتنا.
سؤالي هو: هل أستطيع استخدام كريم (ريتن A)، وكريم (إلدكوين 4%) لتبييض المنطقة الحساسة؟ أو أفيدونا بالأفضل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حنين الماضي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ليس من المنصوح به استعمال أي من هاتين المادتين على المنطقة الحساسة؛ لأن كلا منها على حدة لا يحتمله الجلد المقاوم، فكيف بالجلد الحساس؟ وكيف بهما مشتركتان؟
وأما فيما يتعلق باسمرار المنطقة الحساسة فقبل أن نبدأ علينا أن نعلم أن هذا الموضع (أي خاصة المنطقة التناسلية) تزيد فيه نسبة التصبغ عن غيره بشكل اعتيادي عند أغلب الناس.
إن البدانة والاحتكاك من العوامل المهيئة للتصبغات في هذه المواضع، وأن الالتهابات قد تزول ولكن تترك بعدها لونا أسمر يسمى التصبغات التالية للاندفاع، فحاول تجنب الالتهابات.
إن هناك عائلات يزيد عندها هذا التصبغ أكثر من غيرها، وإن بعض الأدوية مثل (المينوسايكلين) قد تزيد التصبغ العشوائي أو الموضعي، وإن كثرة الوسوسة والتنظيف العنيف والدلك يزيدها بدل أن ينقصها.
إن فحصاً سريعاً قد يرشد فيما إذا كان هناك (أكانثوزيز نيغريكانز) أو (بسودو أكانثوزيز نيغريكانز)، وهو عبارة عن اسمرار وخشونة المناطق ذات الطويات أو الثنايا في الجلد، ومنها المنطقة التناسلية؛ ولذلك فإن تحليل الهرمونات قد يستطلب إن كان هذا المرض موجوداً ولم تتم الفائدة على العلاج.
أما للعناية وتقليل التصبغات في هذه المنطقة الحساسة فإن الأدوية التالية قد تفيد في حال نفي الأسباب المؤدية للتصبغات، ومن هذه الأدوية: (الوايت) - (أوبجيكتيف فوتوديرما) - دهن مرة يومياً - أو (كريم أتاشي) - أو (كريم إلدوكين 2%) وليس (4%) أو (كريم فيدنغ لوشن)، أو صابون يحوي مادة مقشرة خفيفة (ألفا هيدروكسي أسيد) مثل (غلايتون ووش جيل)، ولنعلم أنه كلما زاد الفعل المقشر والمبيض كلما زاد احتمال التهيج والتهاب الجلد.
أما (الغليسيرين) فهو ذو فعل مرطب للجلد، فالجلد الجاف أكثر عرضة للاسمرار؛ ولذلك فإن ترطيبه قد يفيد، ولكن منطقة العانة والثنيات حولها عرضة للإصابة بالتعطين إن أسرف في استعمال المرطبات، والتعطين يهيئ للفطريات والخمائر.
أما الليمون فهو حامض وقد يكون له فعل مهيج للجلد خاصة في المناطق الحساسة، وإن أي تهييج للجلد سيؤدي إلى التهابات أو احمرار وقد يتلوه اسوداد أو اسمرار الجلد الملتهب.
ختاماً: ابعد ما يمكن عن الأسباب من تخريش والتهاب، ونظف بلطف، واعزل الجلد من الاحتكاك بالسروال، واستعمل المواد القاصرة المذكورة أعلاه أو ما يماثلها، واعلم أنها قد تكون مخرشة، واعلم أن هذه ظاهرة طبيعية وقد تكون عارضة، ومع ذلك تبقى هذه المنطقة أكثر اسمرارا من غيرها؛ ولذلك فامنح فترة زمنية لعودة اللون الطبيعي حتى ولو كان غامقاً.
وبالله التوفيق.