السؤال
السلام عليكم.
ابنتي عمرها خمس سنوات - أي في المرحلة التمهيدية الثانية -، ومعلمتها تشتكي منها بأنها ثكثر الكلام - ثرثارة - في الفصل، وكذلك لا تنتبه للشرح، فما توجيهكم؟!
وجزيتم خيراً.
السلام عليكم.
ابنتي عمرها خمس سنوات - أي في المرحلة التمهيدية الثانية -، ومعلمتها تشتكي منها بأنها ثكثر الكلام - ثرثارة - في الفصل، وكذلك لا تنتبه للشرح، فما توجيهكم؟!
وجزيتم خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه لم يتبين لنا ترتيب هذه الطفلة بين إخوانها، وليس في الأمر ما يدعو للانزعاج، وأرجو أن يتعاون البيت مع المدرسة، كما نتمنى توفير جرعات أكبر من الحرية والأمن والعاطفة لهذه الطفلة، ورغم تضايق الأمهات من الطفلة الثرثارة أو كثيرة الحركة فإننا نعتقد أن ذلك من المبشرات، ولا خوف على طفل يتحرك ويتكلم، وإنما الخوف على الصامت الهادئ.
وأرجو أن لا تظهر المعلمة الشكوى والعجز أمامها، كما نتمنى أن تتاح فرص أوسع للعب والكلام في المنزل، حتى يقل كلامها في مكان الدراسة.
ولا شك أن الطفل يكثر من الكلام والحركة ليلفت الأنظار والاهتمام، وإذا شعرت باهتمامكم بها فسوف يتغير الوضع، وعادة ما تبرز هذه الإشكالات عند مجيء الناس بمن يتكلم أو يتحرك، وربما كان السبب هو عدم وجود المكان الواسع للحركة وعدم توفر أجواء الحرية في المنزل.
وهذه وصيتي لكم بتقوى الله وبضرورة الدعاء لهذه الطفلة والحرص على الثناء على كل خطوة إلى الأمام.
أما بالنسبة لمسألة الانتباه في الدرس فعلاجه بأن تكون الحصص قصيرة، وأن نطور استخدام التشويق والإثارة عند عرض المعلومات، وسوف يزداد التركيز عندما تعرف قيمة الدراسة وأهمية الإنصات والهدوء.
وأرجو أن يتوفر في بيئة الدراسة العطف والعدل والاهتمام مع ضرورة مراعاة الفروق الفردية بين الطالبات، ولعل من المفيد أن تردد إلى جوارها عبارات مثل قولنا: (التلميذة الممتازة تنتبه للدرس)، وفلانة سوف تكون ممتازة لأنها سوف تهتم بالدروس، ونحن نحب التلميذة التي تتكلم قليلاً، وفلانة لم تتكلم اليوم كثيراً، ولذلك فنحن فرحين منها.
ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.
والله الموفق.