السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور الفاضل محمد عبد العليم.
لولا ثقتي الكبيرة بكم بعد الله لما راسلتكم بمشكلتي، فأرجو أن أجد عندكم الجواب الشافي الذي يريحني ويكشف لي همي، لا أراكم الله مكروهاً.
أنا فتاةٌ أبلغ من العمر أربعة وعشرين عاماً، لا أدرس، أحمل الشهادة الإعدادية، تركت دراستي في سن مبكر؛ لخوفي وكرهي لها، كنت أذهب لها وأنا أبكي، أختلق الأعذار لكي أتغيب عنها.
هادئة جداً، وخجولة، وأشعر بنقص شديد، وأني أقل من الناس، وأحياناً أني أفضل وأنهم تافهون، حساسة جداً.
إن كُلفت بأمرٍ وإن كان صغيراً أعيش في همٍ كبير وقلق، أحياناً يصل لدرجة البكاء، لا أتحمل المسئولية، ولا أريد تحملها، أشعر بضغط وشد برأسي، عصبية، سريعة الغضب، أشعر بأني غبية لأني لم أكمل تعليمي.
ضعيفة التركيز، أشعر بتعب عندما يشرح لي شيء ويتوقف عقلي عن العمل، أغلب يومي متوترة، قلقه وسريعة النسيان، لا أثق بنفسي، مترددة.
مكتئبة، أريد أن أبكي، أصرخ، أتمنى الموت، أصبحت أتمنى عدم استيقاظي من النوم، كل أيامي كئيبة، عند تركي للدراسة حاولت إيذاء نفسي عن طريق ضرب رأسي بشدة بطاولة.
لا أحب المواجهة مع الناس، وأخاف من الغرباء، أتهرب من مقابلتهم، وأحياناً كثيرة أهرب من مخالطة أهلي؛ لكي لا أحاسب نفسي وأؤنبها على ما فعلت وماذا قالت، وهل سيتكلمون عني بعد ذهابي؟
ليس لدي صديقات، أخجل من المشاركة في المنتديات، لا أدري لماذا؟ وأخاف أن أتعرف، مع أن لي تقريباً خمس سنوات أملك الكمبيوتر، لكني لم أستطع أن أشترك رغم معرفتي الكثيرة به والحمد لله؟
تناولت حبوب الزيروكسات والاندرال والأنافرانيل بوصفة ثلاثة أطباء منذ تقريباً خمس سنوات، سببت لي سمنة وانتفاخاً في جسمي ورجلي، زادت من اكتئابي وعزلتي، وبالنسبة للتحسن فلم أتحسن كثيراً، لكن أرحتني من التوتر .
تناولت إيفكسر بدون وصفة طبية ولم يفد معي .
عندي مرض القولون العصبي وحساسية في وجهي، أرجو منكم وصف العلاج المناسب لي.
أريد منكم حفظكم الله أن تدولني ماذا أفعل؟ حاولت هذا السنة أن أكمل دراستي الثانوية لكني لم أستطع، حضرت ثلاثة أيام قضيتها في عذابٍ كبير وهم وبكاء وتركتها، ما الحل لي؟ ماذا أفعل؟ لا أظن أني سوف أكمل تعليمي، ولا أريد أن أكون عالةً على أهلي ولا فاشلة.
بارك الله فيكم.