السلام عليكم..

أنا امرأة تزوجت حديثاً وحملت بسرعة، وأنا الآن في الأسبوع الـ 18، ولكن اكتشفت حديثاً أني أعاني من فيروس Cmv، وقال لي الطبيب أن هذا الفيروس من الممكن أن يؤثر على الطفل، لذا سأقوم بعمل فحص الأعضاء، ومن ثم فحص ماء الرأس في الأسبوع الـ 22، ولكني خائفة كثيراً، فأنا أريد الطفل، لكن لا أعلم ماذا أفعل؟ لا أستطيع الانتظار، هل فعلاً هو خطير هذا الفيروس؟ وهل هناك أمل أن يكون طفلي سليماً؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: سلمك الله وطفلك من كل مكروه وسوء، فهنالك ما نسبته ما بين 0.7 - 4.0 % من الحوامل يصبن بفيروس Cmv، ومن هؤلاء النسوة 40% تقريباً ينتقل الفيروس إلى الجنين، و10% فقط من الأطفال حديثي الولادة هم من تظهر عليهم أعراض المرض، من طفح جلدي أو تضخم في الكبد والطحال، أو زيادة الماء في الرأس، والـ 90% الباقين ممن لم تظهر عليهم أعراض المرض عند الولادة، فهناك نسبة 5-15%احتمالية أن تظهر عليهم أعراض مثل ضعف السمع أو النظر، أو تأخر في النمو الجسدي أو العقلي لاحقاً.

ولاكتشاف المرض فإنه يتم عمل فحص لنسبة الأجسام المضادة للفيروس عند الأم، ولكن الفحص يحتاج إلى تكراره عدة مرات، لمعرفة إن كانت النسبة في ارتفاع أم لا، ولا يكون الحكم بنتيجة واحدة، وإذا ثبت أن الأم مصابة فعلاً بهذا الفيروس، فقد يطلب الطبيب عندها أخذ عينة من السائل الأمنيوسي من حول الجنين، لمعرفة إن كان الفيروس قد انتقل إلى الجنين أم لا، ولكن هذا الفحص لا يوضح مدى تأثر الجنين بالفيروس.

وقد يظهر فحص الجنين بالألتراساوند بعض مظاهر تأثر الجنين بالمرض، كقلة الماء حوله، أو قصور في نموه، أو تجمع الماء في الدماغ، ولكن بعض الأعراض قد لا تظهر إلا بعد الولادة، وبعضها الآخر قد لا يظهر إلا بعد فترة طويلة من الولادة، كما أشرت سابقاً.

والله الموفق.