السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي بدأت بالتحديد في الصغر، حيث كنت دائماً أفكر في الموت، وأخاف منه وأن قلبي مريض وسوف أموت منه، حتى أنني كنت بين الحين والآخر أقيس النبض لنفسي مع أني استشرت طبيباً ولم يجد عندي شيئاً، ولكن الفكرة دائماً كانت معي ودائماً أشعر أنني سوف أموت.
وكانت عندي فكرة دائماً تسيطر علي، هي أن سرعة ضربات قلبي تؤدي للموت، وكنت أحس بها، دائماً عندما أكون في مناسبة اجتماعية أو في مكان مغلق مثل السيارة أو في محاضرة عندما كنت طالبة كنت أرتعش بشدة وتتزايد ضربات قلبي.
وعندما أسمع ضربات قلبي يأتيني هلع شديد يزيدها أكثر وأكثر، وتطورت الفكرة معي في الثلاث سنين الأخيره، حيث كنت أخاف من سماع دقات قلبي في أي وقت وليس في أوقات معينة، أصبحت أعيش في هلع وخوف دائمين، أصبحت أخاف من الخوف نفسه، وأصبحت تأتيني نوبات من الهلع أحس فيها بأن الهلع المسيطر علي لن ينتهي حتى لو لم أسمع ضربات قلبي وأني سوف أموت.
ذهبت إلى طبيب من 3 سنوات تقريباً، فأعطاني زولام 25 نصف حبة صباحاً وحبة مساء، استمريت عليه لمدة شهرين ونصف، ومعه سيبرالكس بدأته بنصف حبة، ثم استمريت عليه لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضت إلى نصف حبة لمدة شهر ولكني لم أكمله نظراً لحملي ومعه أنافرانيل لمدة 3 شهور أيضاً، ولكني أوقفت الأدوية وقتها بسبب حملي.
وكنت وقتها شعرت ببعض الراحة وأني أفضل مع استخدام الأدوية، ولكن مع الحمل والولادة جاءتني الأفكار مرة أخرى بشكل أكبر وأصبحت أخاف من الخروج من المنزل بشكل كبير أو الاختلاط؛ لأنه مع الخروج تستمر معي الفكرة والخوف الشديد طوال فترة الخروج حتى الرجوع إلى المنزل.
ذهبت إلى الطبيب من حوالي شهر ونصف، فأعطاني Remeron30 نصف حبه مساء لمدة أربعين يوماً، وبعد أربعين يوماً أعطاني معه إندرال 40 نصف حبة ثلاث مرات في اليوم، مع العلم أني مرضع، وأنا أشعر بتحسن ولكن ما زالت دائماً داخلي الفكرة، ودائماً عندي قلق وخوف، وأحياناً هلع، فهل مع الاستمرار مع الأدوية سوف أتحسن؟ لأني سوف أسافر لزوجي بعد شهر من الآن وأخاف كما قلت لك من الأماكن المغلقة.
ومتى أوقف العلاج؟ وكيف أوقفه وخصوصاً إندرال؟ هل على مراحل أم مرة واحدة؟ وهل الأدوية لا تتعارض مع أدوية أخرى لي ولابنتي حيث أنني مرضع.
وهل تؤثر على الرضاعة؟ ولو استمريت مع الأدوية كيف أتناول الإندرال في شهر رمضان الكريم لأنه 3 مرات في اليوم، وهل هناك دواء يمكن أن أتناوله لإيقاف القلق والخوف والهلع بداخلي ولا يتعارض مع الرضاعة خصوصاً أنني سوف أسافر قريباً، وأحياناً أنسى جرعة من الإندرال، فكيف أتصرف وقتها؟
ولكم مني جزيل الشكر.