السؤال
السلام عليكم وحمة الله وبركاته.
وددتُ أن أستشيركم في أمري، بارك الله بكم.
أنا رجلٌ سوريٌّ أعمل في شركة مقاولات في السعودية منذ زمن، اضطررتُ لإرسال زوجتي وأولادي الخمسة إلى سوريا؛ لإكمال تعليمهم وتخفيف النفقات، ثم أُفسدت عليَّ زوجتي مع غيابي عنها وتساهلي في إنفاقها، وفساد البلاد حينها، ورغم تفانيّ لاحقًا في إصلاحها، لكن دون جدوى؛ فتركتْ البيت منذ سنتين، وسافرتْ إلى أهلها في السعودية دون رجعة، وعملتْ هناك، فوجد أهلُها موردًا يحول دون إعادتها إلى أبنائها، وقدر الله وما شاء فعل.
تزوّجتُ غيرها بعد يأسي من صلاحها، ورُزقتُ بطفل، بينما بقي أولادي في بيتي بدمشق دون أبٍ ولا أم.
بذلتُ قصارى جهدي ومالي في حفظهم، وصرتُ أزورهم كل بضعة أشهر، حتى أوشك مالي على النفاد، وأنا اليوم في حيرةٍ وألم، إن بقيتُ في الغربة ضاعوا، وإن عدتُ إليهم جاعوا، ولا يُمكن إعادتهم إليَّ، فأيّهما أولى شرعًا: البقاء للعمل، أم العودة إليهم رغم تردّي أحوال البلاد، متوكّلًا على الله؟ علمًا أن أكبرهم عمره 18 عامًا، وأصغرهم 7 سنوات، وبينهم بنتٌ وحيدة عمرها 9 سنوات، وأنا عمري 42 عامًا.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

