السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ شهرين تقريباً استيقظت من النوم في الصباح وأنا مرعوبة وخائفة بسبب أنني كنت أحلم بأنني على وشك الموت، وكنت خائفة جداً في الحلم، وكنت أبكي بشدة.
ومن حينها وأنا مصابة بالخوف والرعب، أستطيع وصف الحالة التي كانت فيّ بعد الحلم واستمرت لأيام ولا زالت بالآتي:
تزايد وسرعة شديدة في دقات القلب، وألم في الصدر، ونغزة في القلب، استمرت عدة أيام ثم اختفت، خوف وهلع شديد، آلام في الظهر، الشعور أحياناً بتنميل في الأطراف اليسرى، شعور بالحزن والاكتئاب، وكره الحياة، وفقد الشهية للطعام، وقد نقص وزني في تلك الفترة 5 كيلو جرامات.
وكلما أتوتر أصاب بالسعال، فآخذ دواء السعال فيهدأ، أحياناً أشعر بالخوف أثناء الصلاة وقراءة القرآن، أشعر أنني في عالم غريب، أفكاري أصبحت سوداء، أخاف أن أفرح، دائماً أتوقع أن يحصل مكروه، وأشعر بالدوار أحياناً لفترة بسيطة، شعرت بالخوف حتى من رؤية الأشجار والسماء والأرض، ولكن زال عني هذا الشعور.
وأيضاً أحياناً أشعر بالخوف حتى من الذهاب للحمام (أعزكم الله) كنت طموحة ومرحة ومحبة للحياة، ولكن الآن صرت أكره كل شيء، ولا أحب التفكير في المستقبل، بسبب خوفي، كل هذا حصل لي بسبب ذلك الحلم، ولا أعرف لماذا؟! أريد التخلص من هذه المشاعر المزعجة.
ومنذ يومين تقريباً وعندما كنت نائمة استيقظت الساعة 3 فجراً على صوت صراخ، وعندما ذهبت إلى غرفة الجلوس اتضح أن هناك مشكلة حصلت في المنزل، المهم أني ظللت مرعوبة وخائفة بسبب أنني استيقظت على أصوات الصراخ، فأخذت دقات قلبي تتزايد، وكلما قست الضغط يكون منخفضا ودقات قلبي تصل إلى 112.
وأنا أكتب لكم الآن وأشعر بتحسن والحمد لله، ولكن المشكلة أن الأعراض التي ذكرتها في الأعلى تأتي ليومين مثلاً ثم تختفي، ثم تعود مرة أخرى، وأنا أخشى أن تعاودني الآن، فماذا أفعل؟ أريد أن أعيش حياتي طبيعية كما في السابق؟ فكم أشفق على حالي، وأبكي أحياناً فأنا ما زلت صغيرة، وأحمل هموماً كالجبال.
أنا ملتزمة بالفرائض والسنن والتلاوة والأذكار، وهذا ما خفف عني كثيراً من حالتي وخوفي، وأنا كثيراً ما أشك أن هذه الحالة التي أصبت بها قد تسبب لي مشاكل في القلب؛ بسبب الألم الذي أشعر به في صدري مصاحباً للسعال.
أنا الآن آخذ دواء السعال + أقراص أسبرين لتسكين آلام الصدر التي أحس بها.
ما أريده منكم هو معرفة ماذا أصابني؟ وكيف يمكن أن أتخلص من هذه الحالة للأبد؟ فأنا أريد أن أعود كما في السابق؛ لأني تعبت كثيراً، لا أريد لهذه الحالة أن تؤثر على دراستي الجامعية ولا علاقاتي في المجتمع.
وشكراً لكم.