السؤال
في طفولتي كنت أعاني من وسواس الطهارة في الصلاة، وبعد فترة عانيت من وسواس أني نسيت أن أكتب اسماً في الامتحان، أو أني نسيت سؤالاً ...وهكذا، ولكن تلاشى الأمر، وفي مدة عشر سنوات اختفت هذه الوساوس -بفضل الله- ثم منذ خمسة أشهر اكتشفت أني أعاني من دوالي الخصية درجة أولى، وهرمون التيسترون لدي منخفض.
تعاملت مع الأمر بشكل طبيعي، وبسبب زيادة وزني وهكذا، لكن بعد أن خطبت الفتاة التي أحبها جاءت لي وساوس صعبة جداً، وجميع أنواع الوساوس مرت عليّ أني عقيم أو أني سأعاني من ضعف، مع أني جيد.
جلست لمدة ٣ شهور أبحث في الإنترنت عن هذه الأعراض، وأقرأ تجارب أناس، وبمعنى أصح: دخلت في دوامة أنا السبب فيها، وضيعت ٣ شهور في العبث لحدٍ ما!
في أحد الأيام استيقظت مع نوبة هلع، وشعور بالغربة والخوف، ووسواس أني سأفقد عقلي، ولكن -بفضل الله- داومت على قراءة سورة البقرة، والاستغفار، والصلاة الإبراهيمية، وتناولت عقار (فافرين ٥٠) لمدة أسبوعين، والآن عقار (١٠٠)، بقي لي ثمانية أيامٍ و-الحمد لله- الوضع تحسن بنسبة كبيرة، وقرأت في النت أني مخاطبة العقل الباطن تؤثر بشكلٍ إيجابيٍ بأني سأرجع أحسن من الماضي.
منذ يومين قرأت عن انسحاب الدواء النفسي، وأنه قد يسبب أعراضاً مثل الهلوسة أو أشياء في الذاكرة، فعادت لي الوساوس أشد وأصعب، وبقيت أختبر نفسي، يعني مثلاً: إذا بعث أحد لي رسالة على الواتساب أبقى خائفاً أترقب، ويتهيأ لي التوقع لحدوث شيء ما.
هذا الشعور يكون لحظياً، وسرعان ما أعود وأقول لنفسي: هذه أوهام وقلق بلا هدف، وهناك أشياء أهم، هناك أم تعبت من أجلك فلا بد أن تعوضها بالبر، ومشروع الزواج لا بد أن أهتم به، ولا أعرف الأفكار هذه كيف دخلت عقلي؟!
أحب أن أرجع كما كنت في صحة، فهل أعود لتناول (الفافرين ٥٠) لمدة شهر، ثم أتوقف عنه، وعندها ستختفي هذه الأفكار؟
شكراً.