الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي تشتري بدون علمي وترهقني بالديون!

السؤال

زوجتي تقوم بطلب من أمها أو أحد إخوتها بشراء أشياء بدون إعلامي، ثم أجد نفسي مدينًا بمبلغ مالي مقابل هذه الأشياء، مثل: الأرز والدجاج وأشياء أخرى، أو بعض الرفاهيات، مثل: الشيبسي وأنواع أخرى، بدون علمي بذلك، وحين اعترضت، تقول لي: إنني بخيل، وإنني يهودي، وتذلني بطلب المال منك.

مع العلم أن أهلها من محافظة، ونحن نقيم في محافظة أخرى، وأُلبي كل الاحتياجات الخاصة بالمنزل، ولكنها تقول لي دائمًا: إن هذه الأشياء للمنزل.

الحمد لله أن الله رزقني بابنتي، وُلدت بعيب خلقي في القلب، وتحتاج إلى حفاظات، وأدوية ودكتور، وفحص كامل كل 3 أشهر، والظروف المالية في بلدي صعبة.

ماذا أفعل معها؟ هل أنا على حق في أني يجب أن أكون على علم بهذه المشتريات أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إيهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، ونحن نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يشفي ابنتك، وأن يعافيها، إنه جواد كريم.

أخي الكريم: لا نستطيع نحن هنا أن نحكم على ما تستجلبه الزوجة من أغراض، هل هي أساسية أم كمالية، كما لا نستطيع أن نحكم عليك أو عليها، ولكن ننصحك بما يلي:

1- وثق صلتك بزوجتك، وأظهر لها مشاعر الود والحنان، فإن المرأة إذا أحبت فعلت كل شيء لأجل زوجها.

2- اجتهد في الفصل بين ما تفعله زوجتك، وبين علاقتها بأمها، ولا تجعل من ظنك بوالدتها مدعاة للنفور منها، بل أوثق حبالك بأم زوجك، واجتهد في صلتها بالمعروف، فهي بمنزلة الوالدة.

3- من علامة نضج الزوج ومما يقربه إلى الزوجة: التغافل عن الهنات الصغيرة، فهذه امرأة عربية كانت تمدح زوجها فتقول: (زوجي إن دخل فَهِد، وإن خرج أَسِد، ولا يسأل عما عَهِد)، ذلك أن دقة التفاصيل في الحياة يفسدها، وما استقصى كريم قط، فتغافل -أخي- عن هذه الأشياء التي تعود بالنفع على بيتك في النهاية.

4- إن وجدت الأمر خارج قدرتك المادية، فيمكنك أن تجلس معها، وأن تحدد لها مصروفًا شهريًا بالمعقول، وأن تطلب منها ألا تستدين، واجعل هذا في إطار التعاون، لا في إطار الأوامر.

هذه نصيحتنا لك، ونسأل الله أن يحفظك، وأهلك، وأن يشفي ابنتك، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً