السؤال
السلام عليكم
منذ صغري أعاني من وساوس خفيفة لا تقلقني، لكن منذ 3 شهور تعرضت لحزن بسبب الوظيفة، ودخلت نفسي في دوامة وسواس المرض لمدة 3 شهور، وفي يوم استيقظت، وشعرت كأني في حلم، وسألت نفسي كثيرًا: كيف عطلت نفسي 3 شهور على هذه الأوهام؟ وذهب هذا الوسواس، ثم بعد ذلك جاء بشكل أشد، بشكل أنني سأفقد عقلي، والعياذ بالله.
لو رأيت شخصًا في الشارع به مشكلة نفسية؛ تأتيني فكرة مزعجة أنني سأصبح هكذا، لو وجدت فيديو على الإنترنت لشخص، أو فيلم تعرض لمشكلة نفسية تأتي نفس الفكرة، وهي أنني قد يكون لدي نفس المشكلة، تحدث لي نوبات من القلق والتوتر، وللأسف قرأت كثيرًا عن الأمراض من هذا القبيل، وللأسف أقلقت نفسي أكثر، أصحو من النوم مفجوعًا بشيء يشككني في كل تصرف أفعله.
مثلًا أذهب إلى مشوار أو أقابل شخصًا، تتردد في نفسي فكرة وسواسية حقيرة: هل أنت فعلاً فعلت ذلك؟ أكثر ما يزعجني هو وجود الفكرة وأصبحت كالروتين في يومي، حتى في عز فرحي أو سعادتي، لا بد أن تراودني هذه الأفكار، وهي أن المدة التي قضيتها بسبب وسواس المرض سببت لي مشكلة، أو أن تفكيري غير منطقي وأشياء من هذا القبيل.
الحمد لله، حياتي الاجتماعية لم تتأثر، لكن وجود هذه الأفكار بهذا الشكل في يومي سبب لي أرقًا كثيرًا.
الحمد لله حاليًا الموضوع قل كثيرًا عن طريق التجاهل، لكن تأتي أوقات لا أستطيع المقاومة وأشعر أنني على وشك الانهيار، ثم أتماسك مرة أخرى، وأقول: يكفي وساوس والعيش في أوهام، أكثر ما يزعجني أنني أعلم أن كل هذه الوساوس وهم، وغير حقيقية، وغير مقتنع بها، فلماذا تأتي وتعكر صفوي؟ أريد أن أعود كما كنت، شخصًا يفكر في مستقبله، والحمد لله أنا طوال عمري من المتفوقين.
أنا أتناول عقار الفافرين منذ أسبوعين، وهناك تحسن كبير، حيث قلت نوبات الهلع والتجاهل أكثر.
أسأل الله لكم التوفيق.