السؤال
السلام عليكم.
أنا أدرس في آخر سنة من الثانوية، وهي مرحلة صعبة جداً، والوقت ليس في صالحي، وحالتي النفسية مهشمة بسبب أني أكره نفسي، لأني لا أنجح في اتخاذ قرار واحد صحيح.
كل ما أفعله هو الفشل، إن كانت نيتي صالحة أو سيئة، وفي أي فعل أو قول يصدر مني أفشل، لقد كرهت نفسي، وأريد أن أموت، وأبسط ما يفعله من حولي امتلاكهم لمهارات اجتماعية أو أسلوب جيد في الحوار.
أستصعب التخاطب، وأشعر أني لا أقدر على شيء، ولا أقدر على الحياة، منذ الصغر وأنا قبيحة، وأحرج نفسي دائماً، ولم أستوعب أني فاشلة في الكلام إلا منذ سنتين، وبدأت أشعر أن كل من حول ينفر مني، لسوء أسلوبي وغبائي الاجتماعي.
صرت في هذه الأيام أحاول أن أذاكر لكي أحصل على الدرجات الكاملة، لأجل أمي التي تتحمل الكثير لأجلي، ولكن كلما تكلمت مع أحد في أي موضوع أتفوه بكلام في غير موضعه، وأحرج نفسي وأدخل في دوامة من اللوم والألم والكره تجاه نفسي، وأشعر أن الحل أن أعزل نفسي تماماً، وأشعر أني أستحق العناء، وأتوقف عن الدراسة وأيأس، ثم أحاول أن أقوم ثانية، ثم أحرج نفسي أمام الناس، وأدخل في هذه الدوامة أكثر من مرة طول الأسبوع!
رغم ذلك أجد توفيقاً في حياتي رغم المعاصي والذنوب، أحب ربي وأخشى عذابه، ولكني أشعر أن هناك علة في قلبي، ولا أمل مني، وليس بي ذرة خير، وأني -والعياذ بالله- قد أكون من أهل النار.
أنا فعلاً فاشلة جداً اجتماعياً، وكل من حولي يشعرون بأني أحاول جذب الاهتمام، كما أني أملك شهوة للكلام، والإفتاء فيما ليس لي به علم، وأريد أن أتقرب إلى الله، ولكني أشعر أني لا أستحق ذلك ولم يتبق على امتحاني إلا أسبوعان، وهذه أكثر فترة حرجة في حياتي كلها، وكل من حولي يتقدمون إلا أنا أضيع الوقت، ولا أدرس، وكنت أريد أن أستشير أحداً، فلم أجد غيركم.
ساعدوني في أقرب وقت، وجزاكم الله خيراً.