السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أخاف من الرياح والأصوات التي تصدرها النوافذ، وكذلك الأصوات الناتجة عن الأشياء الموجودة على السطح بسبب الرياح، ودائمًا أراقب الأشجار والملابس التي يعلقها الآخرون على الأسطح، لأتأكد إن كان هناك ريح أم لا، حيث ينتابني خوف في صدري وقلبي، وأشعر بالغم والهم، وتراودني فكرة أن الرياح قد تسبب أشياء سيئة، كأن تُسقط المنزل.
ورغم علمي بأن الريح جند من جنود الله، وأن ما يصيبنا من مصيبة إنما تكون بإذن الله، وأنه لن يحدث شيء سيء، إلا أنني أعود للخوف مجددًا!
فكرت أن هذا الخوف ربما يعود سببه إلى حدوث شيء في فترة طفولتي؛ لأنني كلما حاولت التخلص منه بالاستعانة بالله، ومواجهة نفسي، أجد أنني أخاف مرةً أخرى عندما تهب الرياح مجددًا.
كما أنني وجدت حديثًا للرسول -صلى الله عليه وسلم- يظهر فيه خوفه عند رؤية الغيم، أو الريح؛ خشية أن يكون فيها عذاب، وحديث آخر يظهر فيه النبي يمشي ذهابًا وإيابًا، رغم أنه يعلم أن الله تعالى لن يهلك قومه.
وأشعر أن هذا الحديث قد يكون عائقًا أمام تخلصي من هذا الخوف، وأتساءل: هل عليّ أن أتخلص من هذا الخوف، أم أن وضعي طبيعي؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يخافه أيضًا؟