السلام عليكم ورحمة الله

ابنتي بعمر ١٤ سنة، تعاني من التهاب الحلق بشكلٍ متكرر منذ عدة سنوات، الفترة بين الالتهاب والآخر ١٥ يومًا، لا يمر شهر كامل من غير أن تصاب بالتهاب الحلق، والالتهاب غالبًا يحصل في الحلق، وليس في اللوز.

أحيانًا يكون التهابًا جرثوميًا مترافقاً مع نقاط بيضاء بالحلق، وأحيانًا التهابًا فيروسيًا.

أحيانًا عندما تصاب بالتهاب جرثومي تأخذ مضادًا حيويًا، وتكمل الجرعة كاملة وتتحسن، ثم يعود الالتهاب مرة أخرى بعد أسبوعين، وأحيانًا لا أعطيها دواء، وأعتمد على الغرغرة، وفي كل الأحوال النتيجة واحدة!

وبالنسبة للمضاد الحيوي: في كل مرة يغير لها الطبيب الدواء ويعطيها نوعًا أثقل، وفي الفترة الأخيرة تأثرت دراستها كثيرًا بسبب كثرة الغياب، فعندما تمرض تتعب كثيرًا.

في آخر مرة زرت الطبيب فطلب مني تحاليل للروماتيزم والبكتيريا السبحية، وصورة الدم، وغيرها، وكانت جميع التحاليل سليمة.

ما الحل برأيكم؟ هل يوجد علاج يقوي مناعتها ويمنع عنها الالتهاب المتكرر؟

جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مع سلامة صورة الدم، أي وجود عدد طبيعي من كرات الدم البيضاء والحمراء، وسلامة نسبة الهيموجلوبين، ومع سلامة تحليل الروماتيزم والبكتيريا السبحية، فإن ما تتعرض له الفتاة -حفظها الله- ما هو إلا نزلات برد، وهذه النزلات تتكرر كثيرًا مع العدوى الفيروسية من الآخرين، ومع التعرض لتيارات الهواء المختلفة.

والعلاج في تلك الحالات لا يحتاج إلى مضاد حيوي، ويكفي الغرغرة، وتناول المشروبات الساخنة، والمسكنات، وأدوية الاحتقان، أو مضاد الهيستامين، وفي حالة وجود شخير أثناء النوم، وانسداد، وحساسية في الجيوب الأنفية، فإن ذلك يسمح بوجود تنفس فمي، وليس أنفي أثناء النوم؛ مما يؤدي إلى جفاف في الحلق، وصعوبة في البلع كل يوم صباحًا، ويختفي ذلك الشعور مع تناول المشروبات الساخنة والغرغرة.

ومما قد يساعد في علاج حساسية الجيوب الأنفية، وانسداد الأنف، ويقلل من الشخير أثناء النوم التعود على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميًا مثل: الوضوء تمامًا، وفي وقته عن طريق إذابة ملعقة صغيرة من الملح على كوب من الماء، وهذا يساعد كثيرًا في علاج نزلات البرد، وانسداد الأنف دون أن يترك أعراضًا جانبية.

مع ضرورة استعمال بخاخ rhinocort، وهو بخاخ كورتيزون يستخدم مرتين يوميًا بعد تنظيف الأنف بالماء المالح لعدة أيام، أو أسابيع، مع تناول قرص مضاد للحساسية مثل: telfast 120 mg مرة واحدة مساء قبل النوم، لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك، والمداومة على الغرغرة، وتناول فيتامين C سواء حبوب 1 جم يوميًا، أو من الفواكه مثل: الجوافة، والبرتقال، والليمون، والجزر، والفلفل الملون.

وفقكم الله لما فيه الخير.