الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي قلق وآلام في القلب والظهر وفحوصاتي طبيعية، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من آلام القلب والمنطقة المحيطة به، والظهر، وأجريت عدة فحوصات، وكذلك تخطيط القلب، وكانت النتائج طبيعية، مع ارتفاع بسيط في الكوليسترول الكلي (224).

حاليًا أنا في مرحلة الريجيم والرياضة، ولكني منذ فترة أعاني من هذه الآلام، فهل تنصحونني بعمل إيكو؟

علمًا: أني أعاني من القلق العام منذ فترة، وأتناول علاج CBT g؛ لأني جربت دواء القلق وعانيت من أعراضه الجانبية بشكل قوي، فبماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هيفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الألم في محيط الصدر والقلب، والذي يزيد مع الحركة ليس له علاقة بالقلب، لكنه مرتبط ببعض الشد العضلي في عضلات القفص الصدري بين الأضلاع، ويسمى ذلك: intercostal myalgia.

وعلاجه يكون من خلال تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين في اليوم، وحبوب باسطة للعضلات muscadol، ثلاث مرات في اليوم، مع إمكانية ارتداء حزام طبي للصدر أثناء النهار، ونزعه ليلًا؛ ليخفف من الألم أثناء الحركة، بالإضافة إلى دهان كريم فولتارين على موضع الألم.

مع أهمية ضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيًا، لمدة 12 أسبوعاً، مع الحرص على تناول المكملات الغذائية، مثل: حبوب ماغنسيوم جليسينات 500 ملغ بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات، وفي محلات المكملات الغذائية.

وحالة القلق العام التي تعانين منها هي السبب أيضًا في الشعور بآلام الصدر والقلب، ولا أعتقد أنك بحاجة إلى عمل إيكو على القلب، وإلا لطلب منك الطبيب المعالج ذلك، وسبب القلق العام: هو اضطراب في مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي في الدماغ.

ومما يساعد في رفع مستوى هرمون سيروتونين إلى المستوى الطبيعي، ممارسة رياضة المشي لمدة ساعة على الأقل في الحدائق العامة، والأماكن المفتوحة مع أسرتك، مع أهمية غذاء الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر؛ فكل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن. ومن المهم كذلك الحصول على قسط كاف من النوم ليلًا لمدة لا تقل عن 6 - 7 ساعات، مع ساعة للقيلولة ظهرًا.

ولا مانع من الاستمرار في جلسات العلاج المعرفي والسلوكي G-CBT، لما لها من فائدة في علاج القلق العام، لكنك قد تحتاجين إلى تناول بعض الأدوية المناسبة، والتي ليس لها مضاعفات جانبية، وتضبط مستوى هرمون سيروتونين، مثل: Prozac 40 mg، أو cipralex 20 mg، ويمكن التدرج في تناول الدواء بجرعة أقل، لمدة شهر، ودواء بروزاك 20 ملغ، أو سيبرالكيس 10 ملغ، ثم تناول الجرعات المذكورة لمدة لا تقل عن 10 شهور، ثم العودة إلى الجرعة الأقل، ثم التوقف عن تناول الدواء.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً