الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل جلسات الإشعاع الوقائية مهمة بعد إزالة الأورام؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

والدي عمره 67 عاماً، أصيب بورم خبيث في الحبال الصوتية الجهة اليمنى، وتمت إزالته جراحياً، والآن نحن في حيرة كبيرة، دكتور الأورام مصمم على جلسات الإشعاع كوقاية، والجراح يقول: لا داعي للجلسات نهائياً، ونستمر بالمتابعة.

نرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعلوم أن سرطان الحبال الصوتية هو من نوع السرطان حرشفية الخلايا، والتي تنتشر في الطبقة العليا من الأنسجة التي تغطي الأوتار الصوتية.

إن تركيب الحبال الصوتية يتكون عادة من غشاء ليفي مرن تحت الطبقة العليا، مما يمنع انتشار الورم إلى الأنسجة المحيطة؛ لذلك فإن سرطان الحبال الصوتية من أنواع الأورام التي لا تنتشر عادةً.

في حين أن سرطان الحنجرة -مثلًا- الذي يتكون تحت الحبال الصوتية أو فوقها، يميل إلى التفشي والانتشار إلى الأنسجة المحيطة به، وإلى الغدد اللمفاوية.

وبما أن الوالد -حفظه الله- قد أجرى الجراحة الاستئصالية للورم؛ فإن نسبة الانتشار للورم تكون ضئيلة -بعون الله-، ولكن ينصح -للاطمئنان وزيادة في الحرص على صحة الوالد-؛ بإجراء الجلسات الإشعاعية بهدف وقائي؛ وللتأكد التام بعدم انتشار المرض.

الأفضل أن يتم إجراء جلسة نقاش لحالة الوالد -حفظه الله- تجمع بين الطبيب الجراح وطبيب العلاج الشعاعي، ويتم فيها نقاش مفصل لحالة الوالد، وبعدها الاتفاق على الخطة العلاجية المناسبة.

نرجو لكم جميعاً دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً