الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصاب بحَوَلٍ في عيني وأنزعج من نظرة الناس لي.. أرشدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب بعمر 22 سنة، غير متزوج، ملتزم بالصلوات الخمس، وأذكار الصباح والمساء والنوم، أعاني من حول العيون، ومع هذا أتعرض لمضايقات كبيرة جداً من الناس في الشارع، والطريق، وفي الدراسة، وفي أي مكان تقريباً، وهي بالنسبة لي كالسهام الحارقة، تحرقني في صدري.

لذا أريد نصيحة منكم، لمواجهة هذه المحنة والمصيبة، وفقكم الله، والله قوي عزيز.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قرأتُ سؤالك هذا والسؤال السابق، ومن الواضح أنك تعاني كثيرًا من حَوَل العيون، والذي له أنواع متعددة، أحيانًا يُصيب عينًا واحدة، أو العينين معًا، وهناك أنواع متعددة يعلمها أو يعرفها أطباء العيون.

واضح أن هذا الحول بدأ يُؤثّر في نفسيتك بشكل كبير؛ ولذلك كتبت إلينا مُجددًا.

لاحظت من سؤالك السابق أنك استشرت طبيب عيون، وقال: إن هناك عملية جراحية، وإن نسبة النجاح تسعون بالمائة (90%).

أخي الفاضل: تسعون بالمائة نسبة النجاح هذه عالية جدًّا جدًّا، وممتازة، فلا أدري لماذا تُؤخّر إجراء هذه العملية، طالما أن الأمر مُزعج لك بشكل كبير؟! وخاصةً أنك في هذا العمر من الشباب (اثنين وعشرين سنة)؟

لذلك نصيحتنا لك -كما ذُكر لك في جواب سؤال سابق-: أن تستشير الطبيب، وتُجري العملية، وتتوكل على الله، فنسبة نجاح تسعين بالمائة تعتبر نسبة عالية ممتازة.

هذه نصيحتنا لك، ولا شك أن هذا سيُحسِّنُ من مظهرك، وبالتالي يُحسِّنُ من نفسيتك.

طبعًا لا تحتاج أن أذكّرك بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- يُعلِّمُنا فيقول: (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) أو كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن لا بأس في إجراء العمليات التصحيحية التي تُصحح بعض العيوب الخَلْقية، فلا بأس في هذا أبدًا، بل هو أمرٌ ممدوح، فندعو الله تعالى لك بتيسير الأمر، وأن ييسّر لك إجراء العملية؛ لتتابع حياتك بهمّةٍ ونشاطٍ، ولا تترك هذا الحول يُؤثّر عليك هذا التأثير الكبير.

وللفائدة راجع الاستشارات المرتبطة: (278495 - 2110600 - 2448249).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً