السؤال
السلام عليكم
لي زميل في نفس الكلية -هندسة مدنيّة- ولكن الاختصاصات مختلفة، فأنا هندسة بناء، وهو هندسة مواصلات، قبل سنة تقريباً علاقة الزمالة أخذت مجرى آخر، كنت أحاول الابتعاد مراراً بسبب خوفي من الله، وعدم توفيقه لي، ولكن شاء الله أن نبقى سويًا، في هذا الشهر وبسبب إصراري على الحلال، تقدمنا مرحلة تعارف على أهلي، وتعرفت على أهله (هذا غير متعارف في بلادنا، ولكن بسبب رغبتي في الحلال، ورضا الرحمن، ذهبت وتعرفت على أهله؛ لأنهم على حد قولهم بعد تعرفهم عليّ سوف يأتون لزيارة أهلي، وهذا كان كاتفاق بين والدتي ووالدته؛ وذلك بسبب مرض أبيه الذي أقعده) والآن أنتظر قدوم أهله للتعرف على أهلي، وكما فهمت من الشاب أن ذلك سيكون بعد أسبوعين.
مشكلتي معه أني أشعر أني أذكى منه، وأكثر خبرة في الحياة، وأكثر حيويّة، رغم أنه يصغرني سنًا بأربع سنوات، وأظن أن سبب خبرتي وذكائي هو بسبب أني أكبره بأربع سنوات وشهرين، وأيضاً أخاف من أنه غير جاهز للزواج من ناحية البيت، ولكن كما أعرف أن عائلته مقتدرة ماليًا، وتستطيع مساعدته لشراء منزل أو إيجاره.
نسبه يُشرف؛ فهو من عائلة متعلمة من جهة الأم والأب، يعجبني به رحمته وحنانه، وخلقه الحسن، واحترامه، وتقديره للمرأة، عندما مرضت وقف معي، وبقي بجانبي، وأوّل ما لفتني هو أخلاقه العالية.
أشعر كثيراً من الأحيان بتردد بمشاعري، أحياناً أشعر ببرود، وبتردد أن أستمر أو لا؛ لأني لا أشعر بسعادة عارمة تغمرني، علمًا أني كنت سابقًا في علاقة قبل حوالي أربع سنوات، وكنت أشعر بسعادة أكبر، ولكني لم أكن مرتاحة لطوله؛ لقد كان كطولي، بينما هذا أطول مني بكثير، وكنت سابقاً أشعر معه براحة أكبر، ولكني لا أشعر بالسعادة العارمة، وأحياناً لا يفهم "نكاتي"، أنا بطبعي فكاهيّة.
علماً أني استخرت الله في الاثنين.