السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد استشرتك يا دكتور أولاً ولكني لم أذكر كل شيء؛ لأنني لم أكن متأكدة من الإجابة على سؤالي، ولكن -أحمد الله- أن هداني لأن أستشيرك فيما يحدث لي وشكراً على اهتمامكم، وأرجو من الله أن يجزيكم عن هذا كله خيراً.
لقد بعثت إليك باستشارة سابقة وقلت لي أني مصابة بما يسمى بقلق العصاب، ولكني لم أكمل لك ما أحس به بعد.
أنا حقاً أحس منذ فترة تتراوح بين الثلاث سنوات بتوهان مريع، دائماً أريد أن أغير من نفسي ومن حولي، ولكني دائماً أقف عاجزة، أحس دائماً بيأس من حدوث أي شيء، كما أنني لدي إحساس شبه مؤكد بداخلي أن كل أحد ممن حولي من الممكن أن يفعل أي شيء، وفي أي وقت مهما كان ذلك الشيء، لا أعرف أحس وكأني دائماً لا أحب كل تصرفاتي، وأحس كأن تلك التي تتصرف ليست أنا على أمل بأن أرجع كما كنت، ولكن للأسف الوضع يزداد سوءاً بشكل لا يصدق.
حاولت كثيراً أن أغير ما أفعل ولكن أحس دائماً بالضعف ولا أعرف لمَ.
كما أن هذه الفترة الأخيرة توقفت حتى عن المحاولة؛ لأن الأمر ازداد تعقيداً لا أعرف إن كان هذا متعلقاً بشيء نفسي أم بماذا، ولكني أحس أني فقدت القدرة على كل شيء حتى أنني فقدت التركيز بأي شيء، لا أعرف متى سينتهي كل ما أنا به.
إنني أتعذب، وما أنا به يجعلني دائماً بحالة عصبية وأدمر ما حولي وألقي باللوم على من حولي.
حاولت تفسير ما حدث لي في السنوات الماضية، ولكني قمت بتفسيره تفسيراً خاطئاً، حيث إني ألقيت باللوم على ما يحدث ببيتي وما يفعله والداي وأصحابي.
أعرف أن هذا خطأ، وأعرف أنني وحدي مسئولة عن هذا، بدأت حتى أحس أني أبغض نفسي. يا ليتني أستطيع فعل أي شيء حتى أني أحس أنني سيئة، لأني أدعو الله ولا يتغير أي شيء في حياتي سوى إلى الأسوأ فالأسوأ، وأخاف جداً من المستقبل وما سيحدث به.
أرجو أن تتفهم يا دكتور ما يحدث لي، وأشكرك جزيل الشكر على مساعدتي، وجزاك الله خيراً.