الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يصيبني ألم شديد عند المشي في الشمس، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي مشكلة جديدة ظهرت لي، ولم تكن معي من قبل، ظهرت منذ حوالي سنتين، واعتدت في آخر السنوات - خاصة تزامنًا مع جائحة الكورونا- على البقاء طويلًا في المنزل بحكم عملي أونلاين، فلم أخرج في الشمس إلَّا نادرًا.

وقد شخصتُ مرة بنقص فيتامين (D) وفيتامين (B12)، فأخذت مكملات (B12K)، وبدأت أخرج في الشمس خلال الشتاء لمدة كافية، لكن في خلال فترة الصيف حين أمشي في الشمس مدة (10 : 15) دقيقة أشعر بإحساس ثقل في منتصف رأسي في منطقة عقدة الشعر، وألم يزداد مع مدة وجودي في الشمس، ويبدأ هذا الألم في منطقة الرقبة وما فوقها، بحيث أشعر أن رأسي يكاد ينفجر من الضغط في منطقة منتصف الرأس، ولا أستطيع الحركة، وأفقد طاقتي، فما الحل لهذه المشكلة؟

علمًا أني أعاني من احتقان قوي في الجيوب الأنفية، وأعاني من الأرق، وأعاني من حالة نفسية سيئة بسبب فقدان العمل، وفي أثناء النوم ليلًا يصدر مني شخير عالٍ، وأكاد لا أنام في ساعات الليل إلَّا نادرًا، وأغلب أيامي النوم بعد صلاة الفجر.

علمًا بأني في فصل الشتاء كنت يوميًا أمارس رياضة المشي في النهار؛ لأتعرض للشمس، وكنت لا أحس بأي شيء، رغم ممارسة المشي قرابة الساعة في الشمس بعد العصر، أو ساعات الصباح.

هل تكون هذه الأمور كلها لها علاقة ببعضها؟ وما السبب في شعوري بالألم في الرأس؟ وهل يوجد حل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التعرض للشمس قد يساعد في تحويل فيتامين (D) الخامل الموجود تحت الجلد إلى مادة نشطة، ولكن لن يعوض ما نقص منه في السنوات الماضية، ولذلك يفضل ضبط مستوى فيتامين (D3)، من خلال أخذ حقنة جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات أو حبوب فيتامين (D3)، قرصًا واحدًا كل أسبوع لمدة 4 شهور.

مع أهمية إعادة فحص فيتامين (B12)، وفحص صورة الدم (CBC)، حيث إن فقر الدم يؤدي إلى الصداع والخمول والكسل، كما أن الصداع له علاقة غالبًا بحساسية الجيوب الأنفية، وليس لضربة الشمس، فلا أعتقد أن الحرارة في الصيف لديكم مرتفعة، لدرجة أن تؤدي إلى ضربة شمس، وما يؤكد حساسية الجيوب الأنفية هو الشخير ليلًا، والنوم المتقطع مع الأرق، وهو ما يفاقم حالة الصداع والإرهاق البدني والذهني بالنهار.

وقد تُفاجأ أن أعراض الجيوب الأنفية في الشتاء تكون أقل؛ لعدم تغيُّر درجة الحرارة، ولأن الهواء في الصيف يكون أكثر رطوبة وسخونة، ممَّا يؤدي إلى زيادة العوامل المسببة للحساسية، مثل الغبار، وحبوب اللقاح، والعفن، ولذلك يقل الصداع لديك في الشتاء عنه في الصيف.

وممَّا قد يُساعد في علاج حساسية الجيوب الأنفية، والتخلص من الشخير ليلًا: هو التعوُّد على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميًا، مثل الوضوء تمامًا، وفي وقته، عن طريق إذابة ملعقة صغيرة من الملح على كوب من الماء، وهذا يساعد كثيرًا في علاج نزلات البرد وإنسداد الأنف، دون أن يترك أعراضًا جانبية، مع ضرورة استعمال بخاخ (rhinocort)، وهو بخاخ كورتيزون يستخدم مرتين يوميًا بعد تنظيف الأنف بالماء المالح لعدة أيام، مع تناول قرص مضاد للحساسية مثل (telfast) 120 مليجرامًا، مرة واحدة مساءً قبل النوم لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك.

وألم الرقبة يكون في الغالب بسبب الشد العضلي في عضلات الرقبة، ويسمى ذلك صداعًا توتريًا، أو (Tension headache)، أي صداع بسبب توتر وانقباض عضلات الرقبة، ولا مانع من تناول قرص باسط للعضلات، وقرص مسكن للألم؛ لعلاج ألم الرقبة، وللتخلص من الصداع في ذات الوقت.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً