السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة متزوجة منذ فترة قريبة، وحملت -والحمد لله- بعد الزواج مباشرة، ولكن لم أتوقع حدوث ذلك خلال شهرين بهذه السرعة، هذا سبب لي حزناً واكتئاباً شديداً، خاصة بعد أن أخبرني الطبيب بكثير من المحظورات، وبعدم السفر أو العمل، وأهلي يسكنون بعيداً، ومنعت من الذهاب إليهم فازداد حزني بشدة.
أبكي كثيراً بسبب حملي، وأشعر أني تسرعت، وكان الأفضل لي أخذ وسيلة منع، حتى أتهيأ نفسياً وجسدياً لذلك، أعلم أنه نعمة ورزق من الله، والكثير يعانون من عدم الإنجاب، لكن لا أعلم كيف أتحكم بهذا الشعور؟ حملي لم يتجاوز 40 يوماً، ولكني أكره الإجهاض بشدة، ولا أفكر فيه مطلقاً، لكني لا زلت لا أتقبل فكرة حملي، ولم أخبر أحداً به سوى زوجي، ولا أريد أن أخبر أحداً.
النساء يفرحن بحملهن، وأنا في حزن وبكاء شديد، وأخاف أن يكون هذا سخطاً مني على قضاء الله ورزقه، فيبتليني -والعياذ بالله- بسبب السخط على قدره وقضائه.
أنا على يقين أنه رزق، لكني أشعر أني لست مستعدة، ولا مهيأة، ومتخوفة بشدة.
أفيدوني، وجزاكم الله خيراً.