السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
متزوجة منذ خمس سنوات، وأم لطفلة في عمر السنتين والنصف، كانت ابنتي هادئة، تعاندني أحيانًا وتطيع أوامري أحيانًا أخرى، لكون العناد صحيًّا في هذه المرحلة، والكل يشيد بسعة صدري، وحسن تعاملي في تربيتها.
فجأة صارت الطفلة عصبية تضرب وجهها، وتركل وتصرخ على أتفه الأمور، ولا أقول إنه دلع، فهي تصر على أمر، وإن لبيته لها تقول لا، وتريد أن آخذها في حضني، وأقوم برقيتها فتهدأ قليلاً ثم تعود.
كانت تنام مستقلة في سريرها، ولا تضع الحفاظات -بفضل الله- فأصبحت تطلب النوم معنا على السرير وتتبول أحيانًا، فلست أدري هل هذا طبيعي بسبب التسنين، وهل هي مرحلة طفولة عابرة، أم أنها عين؟
لم أعد أعرف كيف أتصرف معها، حتى صرت مختنقة، وأبوها عصبي يضربها، فيحدث الصراع بيني وبينه، علمًا أن الحب موجود بيننا، وهو على خُلق، ويعتبرنا بعض الناس نموذجًا للزواج الناجح -ولا نزكي على الله أحداً- وأيضًا نحن نتعلَّم ونحاول تجاوز العقبات، لكن العلاقة توترت مؤخرًا.
أحس بضيق في صدري، ونفور من كل شيء، وأحاول الأخذ بأسباب الإصلاح كالتفقُّه في الدين، والالتحاق بأكاديمية تعلمنا تربية الأولاد في الإسلام، وكيفية التأسي بالصحابيات، ما لي وما علي، وكيف أصل إلى درجة الإحسان، وتزكية النفس؟ وهذا يعينني على الصبر، وهو من فضل الله علينا. فما نصيحتكم لي؟