الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدخن وأعاني من الشخير ..فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي شخير بصوت عال جداً، لدرجة أن أخي لا يعرف أن ينام في نفس الغرفة التي أنام فيها، إضافة إلى ذلك: عندي ضيق تنفس غير دائم في النهار يذهب ويأتي، وسعال مع (بلغم)، علماً أني مدخن.

مشكلتي هل هي عند طبيب الصدرية أم عند طبيب أنف وأذن وحنجرة؟ قبل أربعة شهور راجعت طبيب الصدر، ووضع جهازًا في فمي ونفخت فيه، وكانت نسبة الأكسجين ٩٧، ووضع يده على رقبتي، وقال لي أنت عندك شخير، وقلت له نعم، قال: عندك احتقان، وأنا لا أعاني من ألم في الحلق، أو الحنجرة، فأرجوكم أنا احترت عند أي طبيب أراجع، وما تشخيص حالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حقيقة مشكلتك في التدخين الذي يفاقم أي مشكلة أخرى، وواجب عليك ألا تستسلم للسيجارة، أو الشيشة، أو التبغ عمومًا؛ لأن أحد أسباب ضيق التنفس والكحة والبلغم الناتج عن التهاب الشعب الهوائية المزمن هو التدخين، ويمكنك بالإرادة والعزيمة التوقف عن إدمان السيجارة إذا أردت ذلك، وهناك الكثير من الاستشارات التي يمكنك قراءتها والاستفادة منها فيما يخص أضرار التدخين وطرق التوقف عنه.

أما مشكلة الشخير، وضيق التنفس ليلاً، فمرتبطة بحساسية الجيوب الأنفية، وليس مجرد احتقان عادي، حيث إن ضيق المجرى التنفسي، -وربما الاعوجاج في الحاجز الأنفي- يؤدي إلى الشخير ليلاً، وإلى ضيق التنفس ليلاً ونهارًا، ويجب بداية عرض نفسك على استشاري جرحة الأنف والأذن والحنجرة، فربما تحتاج إلى إجراء عملية حاجز أنفي، مع المتابعة الطبية اللازمة.

يمكنك للمساعدة في علاج حساسية الجيوب الأنفية التعود على الاستنشاق بالماء المالح، وفي وقت الصلاة، من خلال إضافة ملعقة صغيرة من ملح الطعام على كوب ماء 300 سم، ثم الاستنشاق به لتنظيف وغسل الجيوب الأنفية، ومرور الماء المالح على الخلايا يؤدي إلى التخلص من حالة الاحتقان، ويؤدي إلى فتح الجيوب وتقليل الشعور بانسداد الأنف، وبالتالي الطنين، وحكة الأذن، وتوقف الشخير أثناء النوم، والتخلص من نوبات الصداع.

لا مانع بعد الانتهاء من الاستنشاق من استعمال بخاخ الأنف Nasonex بختين في كل فتحة أنف مرتين يوميًا لعدة أسابيع، وتناول قرص مضاد للهيستامين لعدة أيام قبل النوم مثل: telfast 120 mg يوميًا تناول قرصًا واحدًا لعدة أيام، وتناول مسكناً للصداع وقت الحاجة لذلك.

مع أهمية تجنب تيارات الهواء المختلفة من بارد إلى ساخن، أو جاف، أو العكس، كذلك تناول أقراص فيتامين C جرعة 1 جرام مرتين في اليوم، وتناول حبوب الزنك 50 مج قرصًا واحدًا يوميًا لعدة أسابيع، لما له من فائدة -إن شاء الله- في علاج حساسية الجيوب الأنفية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً