السؤال
أستنجدكم بعد الله تعالى أن تنقذوني من هذه المصيبة التي كانت غير متوقعة أن تحصل لي!
أعاني من عدم القدرة على ربط المعلومات التي أتلقاها من الآخرين، مما يؤدي إلى عدم فهمي للموضوع، سواء في البيت أم في العمل، وأركز على العمل هنا! حيث سببت لي تلك المصيبة الكثير والكثير من المشاكل، فعلى سبيل المثال، عندما تسرد لي معلومة أو حكاية، والأهم من ذلك عندما أتلقى أوامر في العمل بتنفيذ مهام معينة، فإني سرعان ما أنسى ما قد طلب مني، وذلك لأنني أثناء تلقي تلك الأوامر لا أستطيع التركيز، وإن حاولت التركيز فإني أستوعب كل كلمة على حدة، دون مقدرتي على ربطها لكي يتم عملية الفهم.
وأيضاً بجانب عدم التركيز فإنني أشعر بأن دماغي لا يريد أن يتلقى أي معلومات، والدليل على ذلك بأنني أشعر بإجهاد بعد أن أبذل كل وسعي لكي أركز.
لا تدري يا دكتور كم أعاني، معاناة لا أول ولا آخر لها، فكم سببت لي تلك المشكلة من إحراجات في محيط عائلتي وزملائي في العمل، وكم جعلتني أنتقل من عمل إلى آخر، حتى أخرج نفسي من دائرة الإحراج، لدرجة أن البعض أعتقدوني غبية ولا أفهم، وهذا يشعرني بالظلم الأليم! لأني أعرف بأنني غير ذلك.
في داخلي طاقات وحماس كبير تجاه العمل والقدرة على الإبداع والابتكار، وحلم بأن أدير شركة ما في المستقبل، ولكن أين أنا وأين تلك الأحلام؟
تلك المشكلة سببت لي الكثير من المشاكل النفسية من اكتئاب وغضب على كل شيء، مع عدم الثقة بالنفس، ونظرة دونية تجاه نفسي، وعدم القدرة على تكوين أصدقاء، والانخراط في المجتمع والرغبة في اعتزال معترك الحياة، حتى أنه سبب لي الغيرة الشديدة تجاه أي شخص وفقه الله تعالى في الحياة العلمية والعملية.
ولا أخفي عنك أنني فكرت كثيراً في الانتحار! وأعرف أن ذلك حرام، ولكن ماذا أفعل؟ كيف أتخلص من هذه المصيبة؟ أعرف أن السبيل الوحيد هو اللجوء إلى الله تعالى؛ لأنه القادر على كل شيء، ولكن ليس هناك ما يمنعني من أن أراسلكم عسى أن يكون مساعدتكم لي هو من عند الله تعالى.
قبل أربعة أشهر قمت بمراجعة دكتور في علم الأعصاب، ولكنه طلب مني أن أفحص الدم والدماغ، ولكن العملية مكلفة جداً.
إنني الآن أقف على حافة جبل شاهق، وممكن أن أقع في أي لحظة! أشعر بالحزن والأسى والألم بسبب هذا الموضوع.
أتوسل إليك أن تساعدني حتى لو اضطررت أن آتي عندك.