السلام عليكم

قبل ثلاثة أشهر كنت أشعر بتعب شديد، وإرهاق مستمرين، وبعد أربعة أيام من تلك المدة تحسنت قليلاً، ثم بعد شهر ونصف شعرت بنفس الحالة، فقررت زيارة الطبيب، وصف لي تحاليل قمت بإجرائها، فكانت النتائج سليمة، لكنها بعد ذلك طلب مني إجراء تحاليل مخزون الحديد، وعند إجراء التحليل كانت نسبتها، 9.5 ما جعله يطلب مني زيارة اختصاصي في الجهاز الهضمي؛ لأنه شك بوجود مشكلة في الامتصاص، قمت باستشارة أطباء مقربين، ووصفوا لي دواء تارديفران فقط.

علمًا أنني لا أشكو من أي ألم والحمد لله، وليست لدي أية أعراض أخرى تخص الجهاز الهضمي، ولا أتقيأ ولا أنزف من أي مكان، أنا الآن أستعمل دواء تارديفران بمعدل حبة في اليوم صباحًا، أستعمله منذ 6 أسابيع، ولا زال التعب يأتي بين الفينة والأخرى، ولكنه ليس بالدرجة الكبيرة كما في السابق.

هل يجب علي زيارة اختصاصي في الجهاز الهضمي؟ علمًا أن نسبة الهيموجلوبين طبيعية.
هل الدواء والأكل وحدهما كافيان لرفع مخزون الحديد؟
هل التهابات المعدة ومشاكل الجهاز الهضمي تظهر الأعراض؟ علما أني لا أشكو من أية أعراض؟
هل تغير لون البراز للأسود دليل على الامتصاص الجيد للحديد؟
في هذه الحالة، هل لابد من زيارة اختصاصي الجهاز الهضمي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زكريا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة فإنك -أخي العزيز- تعاني من نقص في مخزون الحديد، وقد نصحك طبيبك المعالج بالمتابعة مع طبيب مختص بأمراض الهضم، ولكنك حاليًا تستعمل العلاج الدوائي دون المتابعة مع طبيب الهضم.

ومن المعلوم أن لنقص الحديد في الدم عدة أسباب تتعلق بالجهاز الهضمي مثل: وجود قرحة معدية، أو فتق حجابي، أو نزف من أي مكان من الجهاز الهضمي، أو وجود أي مرض هضمي يؤدي لنقص امتصاص الحديد من الطعام، مثل: أمراض الأمعاء الالتهابية (القولون القرحي، الداء الزلاقي)، ومن المعلوم أن الحمية الغذائية المناسبة يمكن أن تساعد في رفع مستوى الحديد في الدم، ولكن لابد من العلاج الدوائي مع الحمية.

وإن تغير لون البراز للأسود هو أمر طبيعي عند تناول أدوية الحديد، ولا علاقة للأمر بدرجة الامتصاص؛ لذا ينصح -أخي الكريم- بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية، ولو لم يوجد أي أعراض هضمية تشكو منها، وذلك لضرورة الكشف الطبي؛ للوصول للتشخيص الصحيح، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.