السؤال
السلام عليكم..
إخوتي في الله، أرجو أن أحصل على رد شاف من سيادتكم على سؤالي الذي يحيريني ويقلقني.
في صغري، أي خلال وبعد الثانوية العامة، كنت مهووساً بالأجهزة الإلكترونية، وتحديداً الحاسوب وتطوراته وغيرها، لدرجة أنني كنت أحب أن أتعلم كل شيء، أبناء جيلي من الطلاب كانوا ينظرون إلي على أنني معقد نفسياً، لكوني لا أقترب أو أحاول التعرف على الفتيات ومراسلتهن والمكالمات التافهة التي يتحدثون عنها.
كانت العلاقة مع الطرف الآخر بالنسبة لي هي من خلال ما أحل الله، وهو الزواج، أما الباقي فهو عبث ولهو، قامت والدتي -حفظها الله- لي بترتيب كل الظروف من توفير مال وعلاقات وضغوطات على أقاربي، لكي تخطب لي ابنة خالتي، وباختصار لم أكن مقتنعاً، ولكني وافقت لحبي لوالدتي.
الآن وبعد خمس سنوات من الزواج، قد أنجبت طفلين، ضاق صدري من الحياة معها، وذلك لأننا ومنذ بداية أيام الزواج لم يكن بيننا أي نوع من المساحة الفكرية المشتركة، فهي تقوم بجميع الأعمال المطلوبة منها من أعمال يومية، إلا أنني لا أشعر بأنها زوجة آنس بها، بل لا نتلاقى إلا في الفراش، وغالباً تحت طلبها هي، وبصراحة أخاف أن أتخذ قراراً متأخراً بالانفصال عنها، قد تكون هي متضررة منه، لأنها قد تكون قد كبرت في السن.
المشكلة تكمن في كوني أود أن أجد إنساناً آنس إليه، حاولت مراراً وتكراراً معها أن أجد منطقة التقاطع الفكري، لكن هذا صعب جداً، لأن ما أشعر به هو أنها تقوم بتمثيل دور الزوجة على أتم وجه، يعني مطلوب مني كزوجة الغسيل والطبخ والمسح وما إلى ذلك، فتقوم بها.
ومن ناحية شرعية، أكون قد ظلمتها إذا طلقتها، أم ماذا أفعل؟ أرجوكم ساعدوني، لأنني أود بناء بيت مسلم يكون ملإذن لي من أتعاب اليوم، وأن أربي أطفالاً يكونون صناعاً للحياة.
آسف على الإطالة، وشكراً.