السلام عليكم

لدي حساسية بسبب البرد منذ أكثر من 30 عامًا، تتمثل في احمرار الجلد، وتورم شديد يزداد شدة بقُرب المفاصل، خاصة الركبتين والمرفقين، مصحوبة بحكة شديدة تسبب لي الدوخة، مع ظهور أكياس صغيرة في الجلد تُصبح كبيرة قرب المفاصل، من يراها يقول لي هذا حرق بالنار، بسبب تشابه الأكياس عندها.

أبدأ بأخذ دش حمام ساخن، وأرتدي المزيد من الملابس، وبعد ساعتين تختفي تمامًا، فهل هذه حساسية البرد؟ وما علاجها؟ وكيف أخفف منها؟ لأني لاحظت بأنها تزداد سوءاً مع تقدم العمر.

بارك الله فيكم وحفظكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بن عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أنك تعاني من حالة تسمى شرى البرد، أو حساسية البرد، حيث يتورم الجلد والمفاصل عند التعرض للبرد، وتتورم اليدان عند مسك الأجسام الباردة وتتورم الشفتان عند تناول الأطعمة الباردة، مثل المشروبات والآيس كريم، مع وجود طفح جلدي، ورغبة في الحكة، مع تورم في المفاصل.

من عناصر الوقاية: التدفئة الجيدة، خصوصاً عند الخروج في الأجواء الباردة، وتناول الحبوب المضادة للهيستامين ليلاً في مواسم البرد، مع تجنب الأطعمة والمشروبات الباردة والمثلجة، ولا مانع من أخذ حقنة الإبينفرين epinephrine تحت الجلد عند الطبيب؛ لعلاج الحالة عند حدوثها.

يمكن تشخيص الإصابة بشرى البرد عن طريق وضع مكعب من الثلج على الجلد لمدة خمس دقائق، فإذا كنت مصابًا بشرى البرد، فسيظهر نتوء بارز (طَفح) على جلدك، بعد دقائق قليلة من إزالة مكعب الثلج، لكن يفضل زيارة طبيب الأمراض الجلدية عند حدوث الحالة؛ لتلقي العلاج المناسب.

وفقك الله لما فيه الخير.