السؤال
السلام عليكم
عندما أريد التحدث مع الناس، ونصحهم في أمر ما معروف أو منكر، حتى ولو كان الشخص من أقرب الأقرباء، فإني أشعر بالخوف، والرهبة، والتوتر الشديد، ولا أدري لماذا بحيث يظهر على صوتي التوتر.
ولو رأيت في المسجد مصليًا يخطئ في صلاته، وأردت أن أنصحه، تجدني أتوتر، وأشعر بالخوف، وتبدأ دقات قلبي بالتسارع، وكذلك حين أريد أن أنصح أبي في بعض الأمور، ولكني لا أستطيع.
أنا في بدايات طلب العلم، وأحمل همًا كبيرًا، وتحدثني نفسي: كيف ستنفع الناس بعلمك، وتنصحهم بالاستمرار وأنت لديك هذه الصفة السلبية؟
أخاف أن أكون من الذين (يكتمون ما آتاهم الله من فضله)، أخاف من أن أكون من الذين (يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب).
علمًا أني في بعض الأحيان أتشجع، وأنصح الناس، وأنفعهم، وفي بعض الأحيان عندما أقابل منكرات فإني أنكر بقلبي، ولكني أريد أن أنكر بلساني، وأن أكون قويًا في حديثي مع الناس.
وشكرًا.