السؤال
السلام عليكم.
منذ 20 عاماً التقينا على مدرجات الجامعة، ولم أكن ملتزماً، وهي كذلك، وتطورت العلاقة بسرعة، ورفض أهلي زواجي بها، ورفض أهلها زواجها مني، وبإصرار ومعارك تزوجنا بعد حبٍ عنيف، وهربنا بحبنا إلى بلدٍ عربي آخر لا عمل لنا فيه ولا مسكن، وأقمنا بكوخٍ بائس، ورزقنا الله طفلين وعملاً جيداً، وانتقلنا من هذا البلد إلى بلدٍ آخر، لكن زوجتي بدأت تُشاكس وتعارض، وتُبدي عدم الرضا والتأفف حتى من حبنا القديم، وراحت تشتم بكلماتٍ يخجل اللصوص من ذكرها، وتسهر مع الساهرات من صديقاتها سهرات المجون، وتطلب الطلاق ليلاً ونهاراً، ثم تعود طبيعية فترةً ما لتعاود ما كانت عليه، واستمرت حياتنا بشكل بغيض تخلله الضرب والشتم والنفور، واستعلت علي، وباتت تظهر نفسها على أنها الملكة التي تنفق على البيت، علماً بأن راتبي 3 أضعاف راتبها، وأنفقه كاملاً عليها وعلى أطفالها، واستمر وضعنا على هذا الحال البغيض خمس سنوات.
وأنار الله قلبي بالإسلام فبدأت أصلي وأنصحها بأن تحتشم وتتقي الله، فقد كبر الأولاد وأصبحوا مُراهقين، لكنها تزداد فجوراً وسفوراً، لا، بل بدأت تُسافر لأوروبا دون موافقتي، ثم قررت الخروج من المنزل تاركة كل شيء حتى أطلقها، وذهبت لأطلقها فراوغت وماطلت مرة ومرتين، وكثر غيابها وكلام الناس الجارح، ثم فوجئت برفعها دعوى خلع بالمحكمة، فلم أذهب، بل اتصلت بها وذهبنا إلى المحكمة وأنجزنا مخالعة فورية، وذهبت لبيتها وأولادها وعدت إلى عملي وقد انفطر قلبي على فشل أسمى مشروع في حياتي، وقلقي على أولادي الرائعين، وخاصة ابنتي، والتي أخشى أن تتخذ من أمها قدوة في كل شيء.
إنني في عذاب عظيم ولا أعرف ماذا أفعل؟