السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خطبت فتاة ذات دين وخلق، وكان قلبي غير مطمئن لهذه الخطبة قبل وقوعها، وكنت أشعر بالضيق الشديد، وتعسرت بعض الأمور أثناء تجهيزات الخطبة، مثل: عطل السيارة، ونحو ذلك، ولثقتي بأن الفتاة على دين وخلق لم أصلِ صلاة الاستخارة قبل الخطبة.
بعد عقد النكاح شعرت بضيق، وكان هذا الشعور يزداد يومًا بعد يوم، وكنت أبكي كثيرًا، وكرهت المخطوبة وأهلها بدون أي سبب واضح، وصرت أحلم أحلامًا تنفرني من الزواج بتلك الفتاة، وأراها بيني وبين نفسي بصورة قبيحة، وأتخيل بعض الخيالات التي تنفرني منها، وهي ليست كذلك، ومن شدة الضيق الذي ألمّ بي قررت الطلاق، فقام والد الفتاة وأحضر راقيًا شرعيًا، فقام برقيتي ظنًا أن ذلك بسبب العين أو السحر.
استخرت على مدى ثلاثة أيام في مسألة الطلاق، فارتحت لذلك، -وقدر الله- وحصل الطلاق وارتحت بعدها، وقمت بتأمين نصف المهر الذي هو حق للزوجة؛ لأن الطلاق وقع قبل الدخول والخلوة.
بعد الطلاق أصبح ضميري يؤنبني؛ ليس على الطلاق إنما على شعوري نحو الفتاة وأهلها، أشعر أني ظلمتهم، فهل أنا آثم بهذا الطلاق؟ مع العلم أني وعدت والدها قبل ثلاث سنوات بخطبة ابنته، ولم يرض أن يزوجها لأحد غيري، ولم تكن نيتي سيئة، ولم يخطر على بالي ذلك، خفت أن أظلم نفسي والفتاة لو استمرت الحياة الزوجية ونفسي غير مطمئنة، فهل يلزمني التصريح بسبب الطلاق؟
شكرًا.