السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ 4 سنوات، زوجي محترم وأحسبه على خير ولا أزكي على الله أحداً، هو يكبرني ب 7 سنوات، ومتقدم علي في معظم الأشياء، ويساعدني كثيرًا ومتفهم جدًا، وتعلمت منه الكثير من الأشياء الجيدة خلال فترة زواجنا، ودائمًا يحاول دفعي لأن أكون الأفضل.
أنا أحبه، ودائمًا أشكر الله على نعمة الزوج الصالح، وأيضًا أشكره وأعبر له عن ذلك، وأحاول إرضاءه، ولكن أشعر أنه هو على العكس تمامًا يرى فيّ معظم الأحيان أنني مقصرة معه، وأرى ذلك في ثنايا كلامه في معظم الوقت، وأحيانًا يكون كلامه صريحًا؛ حيث يتهمني فيه بالتقصير، في البداية كنت أعتذر وأبرر له ذلك بأنني أحاول وهذا ما يأتي معي، وأني لا أقصد التقصير، ولكنه الآن عندما يشتكي من تقصيري لا أجد ما أفعله إذا قلت له أحاول يقول: صار لك 4 سنوات وأنت تحاولين، وإذا قلت آسفة أنا لا أقصد يقول: وهذه هي المشكلة أنك لا تقصدين! فأنت لا تفكرين بما تفعلين.
أكثر شيء يؤلمني الآن أنه يستدل بأكثر من موقف أنه كان يحتاج إلى دعمي في هذا الوقت، وأنه كان في محنة أو موقف صعب وكذا .. ولكني خذلته فأحزن أكثر؛ لأن هذا عكس ما أتمنى، ولكن لكل موقف كان له أسبابه، لماذا كانت ردة فعلي هكذا؟!
الآن لا أعلم كيف أتصرف؟ أشعر بالحزن الشديد؛ لأنني لا أرضيه وفي نفس الوقت أرى أنني زوجًة جيدة ولا أستحق هذا الاتهام بالتقصير الدائم، فكرت في الطلاق ليرتاح هو، ولكن أنا لن أرتاح بعد الطلاق، قد تكون معاناتي أكبر بعدها، وطبعًا فكرت في أن أفعل كل ما بوسعي لإرضائه ولكن أنا أحاول في هذا الخيار منذ أن تزوجنا، ولكني أفشل وفقًا لتكرار الشكوى وتجددها باستمرار، فماذا أفعل؟