الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوقاية من آثار دواء دوجماتيل الجانبية

السؤال

السلام عليكم، وبارك الله فيكم.

أود أن أسأل: هل الدجماتيل (عيار 50 كبسولتين يومياً) يسبب زيادة في الوزن؟ حيث إنني أشربه منذ شهرين وبشكل متواصل للتخلص من القلق الشديد أحياناً، ومن القولون العصبي ومشاكله، وهناك زيادة في وزني.

فهل هذه الزيادة منه؟ ولماذا يسبب الدجماتيل هذه الزيادة؟ وهل تعتبر طبيعية؟ كنت سأتناوله وعلى المدى الطويل، فهل أتركه أو أبدله أم أستمر عليه (ما الأفضل)؟ وهل يؤثر الدجماتيل على القوة الجنسية؟ وهل يسبب الدوار(حيث أشعر به أحياناً)؟ وهل يضعف التركيز؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالدوجماتيل ربما يسبب زيادة بسيطة في الوزن لبعض الناس، وذلك عن طريق فتح الشهية للطعام، ولا توجد أي نوع من الطرق الأخرى التي يرفع بها الدوجماتيل الوزن، والأبحاث تدل على أن زيادة الوزن إذا حدثت هي في الحقيقة حوالي من 4 – 5% من الوزن الأصلي للجسم، وتكون هذه الزيادة في الشهور الأولى للعلاج، بعدها تتوقف هذه الزيادة إذا ساعد الإنسان نفسه بممارسة الرياضة والالتزام بالأطعمة التي لا تحتوي على سعرات حرارية عالية.

إذن: من المفترض بعد الشهر الثالث أن تتوقف هذه الزيادة إذا كنت حريصاً في نوع الأطعمة التي تتناولها وإذا قمت أيضاً بممارسة الرياضة، وأرى أنه إذا استمرت معك هذه الزيادة في الوزن بعد الشهر الرابع، فعليك أن تتوقف عن الدوجماتيل ويمكنك أن تستبدله بعلاج آخر، وفي مثل هذه الحالات ينصح بتناول الأدوية المزيلة للقلق والتوتر وهي في الأصل أدوية لعلاج الاكتئاب، وأفضلها هو العقار الذي يعرف باسم فافرين.

والفافرين الجرعة المطلوبة في هذه الحالات هي 50 مليجراما ليلاً بعد الأكل لمدة شهر، ثم ترفع بعد ذلك إلى 100 مليجراما ليلاً وتستمر عليها لمدة ستة أشهر على الأقل، ثم بعد ذلك يمكنك أن تخفضها إلى 50 مليجراما ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، وبعد ذلك يمكنك التوقف عنه.

أما بالنسبة للدوجماتيل، فهو ربما يؤثر بشكل سلبي وبدرجة بسيطة على المقدرات الجنسية لدى بعض الرجال، ولكن هذا شيء نادر الحدوث ولكن ربما يحدث.

أما بالنسبة هل يسبب الدوار؟ .. لا .. الدوجماتيل لا يسبب أي نوع من الخلل في التوازن مطلقاً، بل العكس تماماً هو من الأدوية التي تستعمل أحياناً في القلق المصحوب بنوع من الدوار، أو الشعور بالدوخة كما يسميها البعض، وهو أيضاً لا يضعف التركيز مطلقاً، ولا يسبب أي آثار سلبية بالنسبة للمقدرات المعرفية لدى الإنسان، بل على العكس حين يزول القلق والتوتر عن طريق هذا الدواء سوف يتحسن التركيز.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً