السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ ثلاثة أشهر، أحب زوجي كثيرًا، وهو كذلك -ولله الحمد-، لكن منذ أن تزوجت وكلما ابتعدت عنه شعرت بالضيق الشديد، حتى عندما أزور أهلي، حتى أني أصبحت أحمل هم زيارتي لأهلي؛ لأني أعلم أني سأكون بحالة سيئة، بالطبع لا أفصح بذلك لأي أحد، لكني تعبت، ولا أدري ماذا أفعل، لا أرتاح إلا عندما أذهب لبيتي، ويكون زوجي معي.
علمًا أنه يعمل من المنزل، لا يخرج إلا للصلاة، أو لأداء الرياضة، أريد أن أرتاح، ويكون حبي له قويًا لا يضعف، أشعر دائمًا بالخوف من أن يتركني أو نفترق، ودائمًا أرى كوابيس في منامي بسبب ذلك، وخوفي يكدر علي حياتي، خائفة من أكون ضعيفة، ولست قوية، خائفة أن نفترق أنا وزوجي، أو يتركني، متضايقة من عدم سعادتي وأنا عند أهلي.
المشكلة أني أشعر شعورًا يقينيًا بأني سأظل هكذا تائهة، ولا أعلم هل أنا على صواب أم خطأ، ولا أستطيع حل مشكلتي، وجربت حلولاً كثيرة، لكن بمجرد أن أرجع إلى بيتي، وأرى زوجي أكون بخير، ولا تتكرر معاناتي إلا عندما أكون عند أهلي، أو أرى هذه الأحلام المزعجة.
علمًا بأني أتناول دواءً مضادًا للاكتئاب؛ لأني منذ عام مررت بابتلاء نفسي، لكنه مر -ولله الحمد-، هل أنا على صواب؛ لأني أحبه، ولا أريد الابتعاد عنه؟ لكن ماذا عن أهلي وخروجي من البيت؟
جزاكم الله خيرًا، وآسفة على الإطالة.