السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والدتي أصبحت تنسى كثيرًا، وبشكل مستمر، والحالة تتفاقم، بدأت الحالة في سنة 2021، ومن قبل ذلك لم تكن أمي تعاني من أي مشكلة، ما عدا قرحة في المعدة، أجريت لها عملية ليزر سابقًا، ولكنها كانت تمرض أحيانًا على فترات؛ بسبب القلق وبدون سبب، وكذلك ينخفض ضغطها، وأحيانًا تقول أن قلبها ينبض بشدّة، وكأنه سيخرج من صدرها، ولهذا لا تغادر الفراش.
وفي مرّة أغمي على أمي، وتخشب جسدها بالكامل، وكأنه تشنج، وعندما حقنت بكيس مغذي أفاقت، ولم تتذكر أي شيء مما جرى لها، ثم بدأت أصابع يدها بالتشنج مع الوقت، وتتألم، ولكن ذلك يحدث لها عندما تتوتر أو تقلق.
وبعدها مرضَ أخي الأكبر، وغادر ليتعالج، وكان يردد كلمات طائشة أمامها، كأن يقول: (في حال مت فأدعوا لي بالرحمة، أو أظن أنني سأموت ولن أرجع لكم)، بعد ذهابه مباشرة بدأت أمي تنسى، وتقول إن أخي قادم من العمل، وأذكّرها أنهُ مسافر، وصارت تحكي قصصًا عن ماضيها كثيرًا، حتى باتت تغلط في سردها.
وتشكو منذ عامٍ تقريبًا من تشنجِ أصابع قدمها، وأنهم يحترقون، وكأنه قد دهن عليهم الفلفل الحرَّاق، وصارت تنسى توقيت الصلوات، وتزعم أنها تصلي المغرب والعشاء، ونحن في الظهر! فأذكرها أن النهار ما زال قائم.
أنا مشتتة بين تصحيحها وبين أن أتركها تفعل ما تشاء، لا أريد أن أحزنها، وأكون عاقة، فهل آثم إن لم أصحح لها؟ أنا أخشى أن تكون ما تعانيه هوَ الزهايمر، للعلم أن أمي بلغت الستين هذا العام، ولا تعاني من سكر، ولا ضغط، ولا الغدة الدرقية، شككت في نقص الكالسيوم، لذلك تتناول أمي حبوب حمض الفوليك، والكالسيوم كل يوم، فما سبب نسيانها؟