الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم التفاهم بين عائلتي ومخطوبتي، وما يلزمني تجاه ذلك

السؤال

السلام عليكم
أنا حالياً خاطبٌ، وفي تجهيزات ما قبل الزواج، الزواج متبقٍ عليه أيام قليلة جداً (٣ شهور)، هناك عدم ترحيب من الأهل للزواج بمن سأتزوج بها، وهناك عدم تفاهم بين عائلتي ومخطوبتي، لكنني الوحيد الذي أعرف هذا، وأرى طريقة عائلتي معها وتجاهها، أعلم نواياهم تجاهها! هل واجبٌ عليّ أن أقول للمخطوبة أن عائلتي لا تحبك بالقدر الذي تتوقعينه؛ حتى لا تُفاجأ بعد الزواج؟

أنا أخاف أن أظلمها بعد الزواج بهذه الطريقة، أن تكون متوقعةً لشيء وترى شيئاً آخر، خاصةً أنها من قبل طلبت مني إنهاء الخطبة؛ لأن تعامل الأهل في موقفٍ معينٍ أضرها نفسياً، وأنا أعلمه، فهل واجب مني أن أقول لها، أم الصمت أفضل وإكمال الزواج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Amr حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يتم عليك الزواج، وأن يجعله مباركاً، وأن يصلح ما بينك وبين زوجتك، وما بين زوجتك وأهلك إنه جوادٌ كريمٌ.

أخي: اعلم أن أكثر من يحبك من الناس هم أهلك، وأحرص الناس عليك هم أهلك، فلا تنظر إليهم بغير تلك النظرة، فما تعب أحدٌ في تربيتك بمثل تعبهم، ولا أمّل أحد في أحد بمثل أملهم فيك؛ فلا تخذلهم.

ثانياً: من الطبيعي جداً أن يحدث خلافٌ بين أهل الزوج والزوجة، وبين أهل الزوج وأهل الزوجة، وبين الزوج والزوجة، وبين الزوج وأهل الزوجة، كل هذا -أخي الكريم- يحدث وفي إطار طبيعي فخذ الأمر بهدوء.

ثالثاً: لا تخبر زوجتك بأي شيء سلبي تراه، بل انقل إليها كل خير، مع ملاحظة أن الخلاف واردٌ، وأن الإنسان يختلف مع أخيه في البيت، والأخت تختلف مع أختها في البيت، فإن حدث شيء من ذلك فلا تقلقي، ولا تردي، وكما تتقبلين من أهلك تقبلي من أهلي، فهم أهلك، هذا الكلام العام مهمٌ جداً، لكن افتراض عدم المحبة يجلب التفكير في الكيد، وهذا مفضٍ إلى افتعال مشاكل أنت في غنى عنها.

رابعاً: اجتهد في الإحسان إلى أهلك وإلى زوجتك، وأشعر كل طرف بأنك لم تتغير، وأنك محب له، لن تخذله ولن تتركه، واعتمد التغافل في حياتك، وابتعد عن تضخيم الأحداث.

خامساً: عمق على قدر استطاعتك علاقة زوجتك بوالديك، دون ضغط أو إكراه، المهم أن يكون ذلك في ذهنك وبهدوء.

وأخيراً: برك بوالديك فرضٌ عليك، وإحسانك إلى زوجتك واجبٌ عليك، فأطع والديك ولا تغضب زوجتك.

نسأل الله أن يتم علك الخير، وأن يجعل زواجك مباركاً.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً