السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تخرجت هذا العام من المدرسة الثانوية، وكانت رغبتي الأولى هي الطب، ولكن قدر الله ولم أقبل به، وتم قبولي في رغبتي الثانية الصيدلة، والآن أريد أن أشعر بالرضا التام؛ لأنني ظننت أني رضيت وتجاوزت الأمر لكني كلما أرى أحداً التحق بالكلية التي كنت أريدها أشعر وكأن قلبي يحترق، ويعاودني الحزن من جديد، وهناك فرصة ثانية وهي لطلاب الصيدلة إذا تمكنوا من النجاح في أول عامين -على الأقل- وبمعدل معين يمكنهم التحويل للطب.
فكرت في هذا الحل كثيراً، أعرف أن الأمر مبكرٌ أن أفكر وأتخذ مثل هذا القرار، ولكن حينها كيف أعرف بأن الطب لم يكن خيراً لي، وأن الصيدلة هي الاختيار الصحيح، أم أن الطب خيرٌ لي فعلاً، ولكن عليّ فقط أن أستمر بالسعي مرةّ أخرى؟
أخاف أن أحول للطب في النهاية؛ لأني شعرت بأن الصيدلة غير مناسبة لي، وكان هذا الشعور ناتجاً عن عدم الرضا، أريد أن أرضى حقاً، وأن لا يساورني الحزن أو الغيرة مرةً أخرى؛ لأن رزقي لم يكن في حلمي أو أن رزقي تأخّر.
جزاكم الله خيراً مقدماً.