السؤال
لدي صديق مذيع يجيء إلى بيتنا زيارة كل فترة، وقد جاء نحو 6 مرات، وأنا أحب أن أرد له الزيارات، ولو بزيارة واحدة، وهو لا يأتي من ذات نفسه وإنما حين أقول له: تعالَ فيجيء، جزاه الله خيراً.
أنا أقول لوالدتي سآخذ أخي ونذهب لزيارة صديقي، فتقول: لا تذهب، ما دام هو يجيء فيكفي، وأنا أحب أن أذهب لزيارته، ولو في أي حفلة أو مناسبة.
قال لي إنه يسكن في الطابق الخامس، أي في آخر دور، ولا يوجد (مصعد) فقال لا تأتي فقد تتعب، فقلت سأقدم له أي هدية وكأني بذلك زرته.
أخي وزوجته ووالدتي يقولون لي: لا تذهب إليه، ماذا تعمل إذا ذهبت إليه فهو يجيء لزيارتك، علماً بأني سألت أخاً في الله قال لي: لا بد أن تبادله الزيارة كما يزورك، وأخ في الله قال: خذ أخاك واذهبا لزيارة صديقك، فهو يقدم احتفالات دينية، وليس فيها حفلات موسيقى.
إنه يقدم احتفالات دينية، فيها قرآن، ودروس إسلامية، فما رأيكم بالموضوع؟ ما هو الأفضل والأحسن؟ جزاكم الله خيراً.
أنا متضايق جداً لشعوري بالتقصير معه بهذه الطريقة، فأنا حين أراه وأقول له تعال لزيارتنا فإنه يجيء، فهل تكون الزيارات مقابل الزيارات في الشرع الإسلامي -أنا حين أزور صديقاً فإنه يبادلني الزيارة-؟
إني حين أدعو لزيارتي ولا أزور من زارني أشعر أني أمارس معه الإذلال، لذلك أنا أسأل ومنتظر منكم إجابة ترشدوني فيها، ما الذي أعمله؟