السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدايةً: أود أن أشكركم على كل ما تقدمونه من خلال موقعكم هذا، بوركتم، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
أنا سيدة متزوجة منذ 8 سنوات، حدث لي حمل في أول شهر، لكنه انتهى بالإجهاض، ثم حملت خارج الرحم، وتم استئصال إحدى قنوات فالوب، وحصل إجهاض بعدها بشهرين، تأخرت بعدها في الحمل لمدة سنتين، ثم رزقني الله من فضله بالحمل السليم مرتين -والحمد لله تعالى-، فقد رزقت بولدين معافين، وبعد 3 سنوات فكرت في الحمل مرةً أخرى، فحصل حمل خارج الرحم للمرة الثانية، وتم استئصال القناة المتبقية منذ أسبوع -والحمد لله على كل حال-.
لا أنكر أنني في حالة نفسية سيئة، واكتئاب شديد، رغم تقبلي لقضاء الله وقدره، ولكني فكرت في طفل الأنابيب من أجل رفع معنوياتي كامرأة أكثر من رغبتي في الإنجاب نوعاً ما، علماً أن عمري 35 سنةً، ولا توجد لدي أي مشكلة في التبويض، وكذا زوجي سليم -والحمد لله-، وهذا ما جعلني أحس بأني معترضة على ما كتبه الله لي.
أحس أحياناً أن حياتي انتهت؛ فأبكي وأتذمر، ثم أعود وأستغفر، وأدعو الله أن يحفظ لي أولادي، ويبارك لي فيهما.
وأشعر أحياناً بالخوف الشديد على أطفالي من أن يصيبهما أي مكروه لدرجة مبالغ فيها، متحسسة من زوجي لدرجة كبيرة، مع العلم أنه نعم الزوج، لم يؤذني بكلمة، ووجدته نعم السند.
صحيح أنه كان يتمنى أن يرزق بأولاد كثر، لكنه إنسان مؤمن، فكرة أن يكون تقبله مؤقتاً، أو أنه قد ينزعج مستقبلاً تؤرقني، وتعكر صفو حياتي، مع العلم أني لم أخبره لحد الآن بانعدام فرص الحمل الطبيعي.
أرجو نصيحتكم لي، وأدعو الله لي أن يلهمني الصبر، وأن يغفر لي.