السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابنتي عمرها 15 عامًا، وعانت منذ كانت في السابعة من نوبات صرع شديدة، تفصل بين النوبة الأولى والثانية نصف ساعة، وأحياناً أقل، وتبين فيما بعد أنها زيادة في الشحنات الكهربائية نتيجة تلف في خلية دماغية عصبية منذ ولادتها، رغم أن الصرع لم يظهر إلا في سن السابعة، وقبلها كانت قليلة الكلام، كثيرة الحركة، و-الحمد لله- شفاها الله من نوبات الصرع، وتعافت تمامًا عندما أتمت العاشرة.
لكن ازدادت مشاكل النطق والاستيعاب، لدرجة أنني أشعر بأنها طفلة في عمر 5 سنوات أو أقل، فلا تستطيع تكوين جملة مفيدة، رغم أنها يافعة وفي عمر 15 سنة، إلى جانب أنها تنفرد بنفسها دائمًا، وتشغل وقتها بين الهاتف وألعاب الأطفال التي لا تتناسب مع عمرها.
واستجد شيء على حالتها جعلني في حيرة بالغة، أنني أجدها في ساعات الليل المتأخرة، تكلم نفسها وتنسج حوارات مع ذاتها، وتضحك مع ذاتها، وهذا بشكل يومي وكل ليلة، وأحيانا أجدها تمشي وتكلم نفسها، ومرة صرخت مدعية أن هناك أفعى تمشي على الحائط، وهذا في مخيلتها فقط، إلى جانب أن لديها لزمة حركية بأكتافها تستخدمها عند رفض أو قبول شيء.
أعتذر للإطالة، وأحيطكم علماً بأن ابنتي لا تذهب إلى المدرسة، ولم تذهب أبداً في حياتها، نتيجة حالتها التي بدأت أثناء فترة نوبات الصرع الشديدة وما بعد تعافيها، أخبرني طبيب أنها تعاني من تأخر عقلي نتيجة نوبات التشنج التي عانت منها في صغرها، وتلف الخلية العصبية الدماغية، فهل هذا صحيح؟ أرجو توضيحًا وتوجيهًا من حضراتكم.