السؤال
أنا مصاب بثنائي القطب، وأكلم نفسي بسبب هذا المرض، هل بعد ترك العلاج سيزول هذا العرض وهو أني أكلم نفسي؟ وما هي مدة العلاج؟
وتأتي لي نوبات هوس خفيفة بسبب العلاج، فإلى متى تستمر هذه النوبات معي؟
أنا مصاب بثنائي القطب، وأكلم نفسي بسبب هذا المرض، هل بعد ترك العلاج سيزول هذا العرض وهو أني أكلم نفسي؟ وما هي مدة العلاج؟
وتأتي لي نوبات هوس خفيفة بسبب العلاج، فإلى متى تستمر هذه النوبات معي؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء.
أخي: ما دام تشخيصك هو الاضطراب الوجداني ثنائي القطب فيجب ألَّا تتوقف عن الدواء، أرجو ألَّا تترك العلاج.
موضوع أنك تكلّم نفسك: لا أعتقد أن له علاقة بالعلاج أبدًا، على العكس تمامًا، إذا كان الكلام مع النفس ناتجًا من الاستجابة لاستماع الأصوات -كما يحدث لبعض الناس- فدور الدواء هنا مهم، دور علاجي أساسي.
أمَّا إذا كان الموضوع هو مجرد حديث نفس، وأعتقد أن هذا هو الأرجح؛ لأنك مُدرك تمامًا لهذه الظاهرة، ففي هذه الحالة أقول لك: تجاهل هذا الأمر، واصرف انتباهك عنه، بأن تشغل نفسك بأشياء أهم من ذلك.
أريدك أيضًا أن تمارس الرياضة، وبعض تمارين التنفس الاسترخائية، تمارين التنفس يمكن أن تتدرب عليها من خلال الاطلاع على أحد البرامج الموجودة على اليوتيوب، وبما أنك -يا أخي- تُصاب بنوبات هوس خفيفة: هذا سبب آخر لأن تكون حريصًا على علاجك، والهدف من العلاج هو ألَّا يُصاب الإنسان بأي نوباتٍ، أو حتى هفوات خفيفة، فإذًا ما دامت هذه النوبات تأتيك نعتقد أن تناولك للدواء مهم.
أنت لا تحتاج لأدوية كثيرة أبدًا، دواء إلى دوائين من الأدوية المعروفة لتثبيت المزاج ستكون كافية جدًّا جدًّا لك، فلا تُوقف العلاج -يا أخي- وعلى العكس تماماً نوبات الهوس لا تتأتى من العلاج؛ إلَّا إذا كنت تتناول مضادات الاكتئاب، ففي هذه الحالة بالفعل قد يحدث نوع من الانشراح وارتفاع في المزاج ينتج عنه الهوس.
طبعًا العلاج الرئيس للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية هو ليس في مضادات الاكتئاب، ولكن أعرفُ أن بعض الناس يقعون في هذا الخطأ، يتناولون مضادات الاكتئاب بالرغم من وجود تشخيص الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
يجب أن تكون على مثبتات المزاج، وهي كثيرة جدًّا ومتعددة، وأنا حقيقة أنصحك أن تراجع الطبيب، راجع طبيبك حتى ولو لمرة واحدة ليثبت لك الأمور. أو يمكنك -أيها الفاضل الكريم- أن تزودنا بأسماء الأدوية التي تتناولها الآن، وسوف نوجّه لك النصح المطلوب.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.