السؤال
تقدم لي رجل منفصل، ومعه أربعة أولاد، وأنا آنسة، وهو يكبرني بخمسة عشرة عاماً، وأنا محتارة في أمري، ففيه من العيوب مثلاً عقله صغير، وسريع الرد، وعصبي، وغير منتظم في الصلاة، بمعنى لو في وقت تجارة قد يذهب عنه وقت الفرض، وكذلك قراءته القرآن قليلة، نحو صفحة واحدة في اليوم.
هو يعمل منذ صغر سنه، ومحب للحياة، حريص في تعاملاته المادية، رغم أنه مرتاح، حينما سألنا عنه منهم من قال: إنه متكبر، ولا يترك حقه في التعامل، لكن لم أشعر مرة بتكبر من ناحيته، سواء علي أو على أهلي.
عندما يحكي لي يقول: لا بد أن يكون قوياً في التعامل مع العملاء، لأجل لو ضعف ستضيع حقوقه، وحين كلمته عن العصبية قال لي: أكيد إنه يتعصب، وممكن الصوت يعلو إذا كان الموقف استدعى ذلك، وهو واقعي جداً، بعيداً عن النظريات.
من مميزاته المعدودة أنه واصل لرحمه وأهله، وقوي، ومحافظ على صحته، وبار بوالديه جداً، ويبدو أن أهله محترمون، وله صدقات خفية لبعض الأسر الفقيرة، ودائماً يقول: أريد الزواج منك لإعفاف نفسي، بعيداً عن الحرام، ودائماً يقول لي: أنا أفتخر بك، وأنت شرف لي، لا يشعر بخجل من حبه لي أمام أهله، فقد تقدم لخطبتي أكثر من مرة، وظروفه ميسرة، لكني كنت أرفضه كل مرة، والآن هو في انتظار طلب يدي من أهلي، لكن أمي غير موافقة بسبب أنه منفصل ومعه أولاد، وأكبر مني سناً؛ فماذا أفعل؟ هل أرفضه لما سمعته من الناس عنه، وأنتظر شاباً أعزب أم أوافق لأنه ليس بشاب مراهق؟
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.