السؤال
السلام عليكم.
أنا عمري 17 سنة، أحياناً عندما أتكلم مع أحدٍ أكون لبقاً جداً ومزوحاً، وأحياناً عندما يكلمني أحدٌ أشعر بإحراج، حتى لو كنت أعرفه جيداً، أحس بحرارة، ووجهي يحمر قليلاً، أحس أن هذا الوضع غير طبيعي، فما الحل؟
السلام عليكم.
أنا عمري 17 سنة، أحياناً عندما أتكلم مع أحدٍ أكون لبقاً جداً ومزوحاً، وأحياناً عندما يكلمني أحدٌ أشعر بإحراج، حتى لو كنت أعرفه جيداً، أحس بحرارة، ووجهي يحمر قليلاً، أحس أن هذا الوضع غير طبيعي، فما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الفاضل- في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يحفظك من كل شر.
أولاً: الحمدلله أن لديك بعض القدرات والمهارات الاجتماعية التي تؤهلك لمحادثة الآخرين بكل لباقة، وبكل ثقة، فهذا يعني أنك تستطيع تقديم نفسك بصورة جيدة.
ثانياً: الأعراض التي تظهر على جسمك، من احمرار الوجه والشعور بالحرارة، هذه نتيجة القلق الذي يحدث عندما تتحدث مع الآخرين، أو يتحدث معك الآخرون، وهذه الحالة تسمى: بالقلق الاجتماعي، وهو درجات، وما تشعر به ربما يكون أقل درجات هذا النوع من القلق.
ثالثاً: للتخلص من هذه الأعراض، يمكنك مراعاة الآتي:
1- لا تعظم الآخرين وتعطيهم حجماً أكبر من حجمهم، فهم بشر مثلك لهم عيوب، ولهم أخطاء أيضاً.
2- لا تحقر من نفسك أمام الآخرين، وركز على ما لديك من محاسن، وعلى ما لديك من إيجابيات.
3- لا تضع نفسك في دور المدافع عندما يحدثك الآخرون، أو عندما تسأل أي سؤال، بل ضع نفسك في دور المهاجم، وابدأ أنت بطرح الأسئلة على الآخرين، أو بالتعليق على حديثهم.
4- لا تركز على ما يحدث من تغيرات في وجهك أو جسمك، فإن هذا التركيز يزيد من حدة الأعراض، بل ركز على محتوى الحديث، وعلى فهم المقصود منه، ولا تستعجل في الإجابة على الأسئلة، بل تأكد بأنك فهمتها جيداً، ثم رد عليها.
5- درب نفسك على إدارة حلقات نقاش مصغرة مع من تألفهم، أو مع من هم أصغر منك سناً، أو معرفة، فهذا يزيد من ثقتك في نفسك، ويجعلك أكثر تلقائية، و-إن شاء الله- بالمواجهة المتكررة، وبالتمارين المستمرة، ستقضي على هذه الأعراض التي سببها الأصلي -أو الأساسي- هو القلق والتوتر.
وفقك الله، وسدد خطاك.