السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي قلق شديد من الأشياء التي ستحدث في المستقبل، فأنا مقبلة على الزواج، ولدي مخاوف كبيرة من حدوث أي شيء يوقف هذا الزواج، وأشكال المخاوف والقلق تتغير وتتلون، مثلا: قلق من أن يحدث شيء يعرقل إتمام الزواج، وتغلبت عليه.
يأتيني قلقٌ آخر أن زوجي سيتزوج علي مثلاً، أو سيحدث شيء سيئ في وقت آخر (لدرجة أنني حدثت نفسي هل سيرزقك الله بكل النعم؟ عمل جيد، وزوج صالح، وأدعو بالذرية الصالحة أيضاً).
سمعت الكثير من الفيديوهات الدينية عن القلق والخوف من المستقبل، وبالفعل هدأت نفسي كثيراً، وبدأت أستغفر ربي على هذه الظنون السيئة التي ظننتها في صباح نفس اليوم، ولكن بعد هذا هاجمتني المخاوف مرة أخرى بشكل آخر، أن الله سيحاسبني على سوء الظن هذا، لدرجة أني والله تركت عملي وذهبت لأنام لأوقف هذه الأفكار والمخاوف.
فما هو حل هذه المخاوف؟ أريد أن أعيش حياة طبيعية كما كنت من قبل، أنا في الأساس لدي قليل من المخاوف من المستقبل، ولكن ليس بهذا الحد، ودائماً كنت أحسن الظن بالله وأدعو وأتصدق.
والجزء الثاني من سؤالي: لقد صحوت اليوم وأنا أهدأ بكثير، وأقول في نفسي: كله خير، ولن يحدث إلا الخير -إن شاء الله-، ولماذا يحدث الشيء السيئ من الأساس؟ وأنا هادئة تماماً، فأتتني أفكار (كيف تقولينها بكل هذه الراحة؟) هل ضمنت أنه لن يحدث شيء؟ أو أنه سيحدث لأنني قلتها وأنا مرتاحة ولست قلقة، وكيف تقولين لماذا سيحدث الشيء السيئ من الأساس وجميع الناس يتم زواجها على خير؟ هل معنى أن لا حاجة للدعاء الكثير الذي تدعينه؟
أرجو أن أجد الإفادة.