السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي اكتئاب بسبب مرض مزمن، أصبت مرتين بشلل العصب السابع، أكثر من 17 سنة، وأنا أعاني من آثاره في وجهي، ويسبب لي الكثير من التوتر والضغط والاكتئاب.
أعاني من الشحوب، وكره الأماكن وبعض الناس بدون سبب، وأكره نفسي بسبب التقلبات المزاجية، ولا أشكو لأحد ما أعانيه، أعيش كل هذه الضغوط وحدي، والفشل يلاحقني في دراستي وعملي، وأي شيء ابدأ به لا يكتمل.
مؤمنة بالله وأشعر بأنه يراني، ويعلم ما بي، وأعلم أنه قادر على شفائي، لكن ترسخت لدي فكرة سيئة أن الله يريد لي البقاء هكذا، ولن يستجيب لدعواتي، فلا أدعوه أبدًا، وصرت أكره الدعاء؛ لأنني دعوته كثيرًا في الأيام الخوالي.
في الشهور الأربعة الأخيرة بدأت تراودني الكوابيس، فأستيقظ وأشعر بآلام ممتدة من الساق إلى القدم، ويستمر الألم قليلًا بعد الاستيقاظ.
أستشعر وجود الله في كل شيء، ولكن صرت في أغلب الأوقات أجمع الصلاة، وأكره الأذكار بشدة، ولا أقرأ القرآن كثيرًا، فقط أستمع له، سمعت الرقية مرتين، ونمت على وضوء، وحلمت بشاب نحيل طويل أعمى يركض ورائي، وكان يعثر علي عن طريق حاسة الشم، ورأيت ثعبان ذهبياً ضخماً أمام المنزل، ولم أعد أسمع الآن إلا قليلًا.
آخر حلم حلمته، رأيت رجلين ضخمين أمام الباب، الأول يحمل بيده سلاحا رشاشا، وفي الباب الأمامي، والثاني في الباب الخلفي ولا يحمل شيئًا، وأذكر ملامحه جيدًا، وكأنني رأيته من قبل، أخذت السكين وضربته على صدره، ولكنه لا يموت وكلما طعنته يبتسم، دخلت لمنزل قريب وبدأت بتقيؤ دم أحمر، واستيقظت على نفس الآلام في السادسة صباحًا.
شكرًا.