السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى أن تكون بخير -يا دكتور-.
مشكلتي بدأت في فترة الكرونا والحجر الصحي، حيث بدأت عندي أعراض الوسواس القهري، خصوصاً أنني قبلها كنت أعيش في حالة من القلق بسبب مشكلة كبيرة وقتها، وكان ذلك في رمضان، حيث كنت أوسوس طوال النهار في صحة صيامي، وصحة الصلاة والضوء، وخوفي من الإصابة بكرونا، وازداد الأمر بعد ذلك بسبب فتاوي كنت أسمعها عن أشياء كنت أظن بأنها حلال، لكن تلك الفتاوي كانت تحرمها دون توضيح أو ضوابط، وأنا لم أفهمها أيضًا.
طوال تلك الفترة كنت في المنزل بسبب الحجر، وأنا شخصية انطوائية أساسًا، ولا أتكلم مع أحد، وعلاقتي بأهلي سيئة، وبدأت حياتي تسود، ولا يسعدني أي شيء، وتركت كل هواياتي وصرت طوال اليوم في هذه الوساوس، حتى بدأ الأمر يزول بمساعدة بعض الأشخاص -جزاهم الله خيراً- وبعض الأمور فهمتها مع الوقت، وبدأ الوسواس يقل وصار ضعيفاً.
ضعف الوسواس ترك عدة آثار، مثل: عدم القدرة على التركيز، وعدم الإدراك لما حولي، ربما أكون أتكلم مع شخص فأسهو أثناء الكلام معه، وأفكر في أي شيء، أو أي قصة خيالية في عقلي، فيقل تركيزي وإدراكي للعالم الخارجي.
على الجانب الأخر ذاكرتي ضعفت، وصرت أواجه مشاكل بالدراسة، رغم أنني من محبي الدراسة، وكان مستواي جيد في السنوات السابقة، وكلما ذاكرت لا أستطيع حفظ المعلومة، وعقلي دائماً مشغول، خصوصاً أنني أجلس لفترات طويلة وأنا سارح بخيالي، وعند التوتر أو الضغوط النفسية يبدأ عندي الصداع.
هل من حلول مع الاعتبار أن خيار الذهاب للطبيب النفسي صعب حالياً؟
شكرًا.