السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
كنت تعرفت على فتاة في الجامعة وأعجبت بها، واستمررنا في التواصل لثلاث سنوات إلى أن أكملت الدراسة وتوظفت، ثم ذهبت لخطبتها، مرت مراحل الخطبة وأيضا عقد القران ببعض الصعوبات والمشاكل نظرا لبعض الظروف القاهرة، وبعد سنتين ومع اقتراب حفل الزفاف، وقعت مشاكل بيني وبين زوجتي متعلقة بموضوعين:
الأول: هو السكن، حيث رزقني الله مؤخراً بعمل عن بعد وسكنت في منزل والدي في طابق مستقل، وقد اتفقت مع زوجتي على هذا الأمر من البداية إلا أنها مع اقتراب الزفاف تراجعت.
الموضوع الثاني: هو أنها تريد البقاء في عملها الذي تمارسه في مدينة أخرى، وهذا كنت رفضته في البداية إلا أني اقترحت عليها أني سوف أقبله وأنتقل للعمل في مدينتها بشرط أن تترك العمل ونعود للسكن في منزلي الحالي إذا رزقنا الله بذرية، وقد ابتدأت بالاقتناع بهذا الحل إلا أني فوجئت بعد أيام أنها أصابها خوف من هذا الزواج وأنها لا ترى نفسها قادرة على تحمل المسؤولية، بل وتراجعت عن الحل المتفق عليه، وتريد سكناً مستقلاً، وأنها تفكر في الفراق، وقد أغضبني هذا الموقف واقترحت الطلاق، وقد تدخل أهلي فيما بعد لمحاولة الإصلاح وإقناع زوجتي بالتراجع عن تلك الخلافات، ولكنها عاندت وأبت بينما أهلها لم يتدخلوا والتزموا الصمت، بل إن أمها كانت تحبط عزيمتها وتقول لها أنها لا تصلح للزواج.
وبعد شهرين من الطلاق، تواصلت معي طليقتي لتخبرني بندمها الشديد وبأخطائها المرتكبة، وأنها تتنازل عن السكن والعمل ولا تريد إلا الرجوع إلي، فهل أقبل عودتها؟