الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفوق بين الرياضة والدراسة والدين

السؤال

هل أستطيع أن ألعب مع فريق أوربي في كرة القدم، دون أن أهمل دراستي وديني؟.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ إدريس حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله العظيم أن يحفظك، وأن يسدد خطاك، وأن يعيننا جميعاً على ذكره وشكره وحسن عبادته.

فإن المسلم القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، والعقل السليم في الجسم السليم، ولا مانع من ممارسة الرياضة، شريطة أن لا تشغلنا عن واجبنا في العبادة والطاعة، وأن لا تتخذ غاية، وأن يلتزم الرياضي بأحكام وآداب الشريعة في مظهره ولفظه ولحظه.

ولا يخفى عليك أن الوسط الرياضي لا يخلو من الغفلة عن الله، وهذا يحتاج لمؤمن قوي في إيمانه يؤثر ولا يتأثر، والتدين يحفظ طاقة الإنسان، ويدفعه للنجاح في كل ميدان، وهو كذلك عنوان النجاح والفلاح، فإن الله يؤيد من يعبده، ويقوي من يستغفره، ويخذل من يعصيه ويجحد نعمه، فهل أنت من المحافظين على صلاتهم، التالين لكتابهم، والمتمسكين بآدابهم، والمهتمين بدراستهم ومستقبلهم.

وقد وُجد في ميادين الرياضة من حافظ على دينه وواظب على صلاته، وكان قدوة لغيره، وأرجو أن تكون أنت من هذا النموذج الطيب، كما أرجو أن يظهر أثر الرياضة عليك، نشاطاً في عبادتك، وحباً لإخوانك في الله، وحرصاً على الدعوة إلى الله، وبذلاً للأموال في سبيل الله.

ونحن ننصحك بالاهتمام بالصلاة والقرآن، وطلب العلم الشرعي، مع الحرص على ذكر الرحمن، فإن ذلك مما يرفع الإيمان، وهو كالمناعة للأبدان، فلا يصاب بالمرض إلا من ضعفت مناعته، ولا يسقط في هاوية الضياع والشهوات إلا من ضعف إيمانه، وانعدمت مراقبته لله.

والله ولي التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً