السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا صاحبة الاستشارة رقم 247156 وقد وصفت لحالتي علاج زيروكسات، وأسئلتي هي:
1- هل بإمكاني القيام بالعلاج السلوكي فقط دون الدوائي، وما نسبة نجاحي في ذلك؟
2- عندما أقوم بالتخيل أني في مكان مغلق تنتابني حالة إغماء وغيرها، ما الواجب علي التفكير به في هذه اللحظة، لكي أبعد عني حالة الإغماء؟
3- كنت عندما أخرج من المنزل، مرة تأتيني الأعراض التي ذكرتها، وأحياناً لا تأتيني، وإذا لم تأتيني أستبشر وأقول بأني بدأت بالشفاء، ثم أتفاءل بالخروج من المنزل، وأخرج وأنا قد طردت كل الأفكار التي تأتي بتلك الأعراض لي، وفجأة ترجع الأعراض، لمدة 9 سنوات وأنا على هذا الحال، فكيف تقول لي: تعرضي لمخاوفك فسوف تذهب عنك بالتدريج؟ فأنا أحياناً أحس بأني طبيعية وفجأة تتجدد عليّ الأعراض، فأحياناً أستطيع طرد الأفكار عني وأحياناً لا أستطيع؟
4- قرأت عن علاج زيروكسات أنه يُفَعَّل عند المريض فكرة الانتحار، في دراسة أُجريت ووجدت ذلك على أكثر من موقع على النت: عقار زيروكسات المضاد للاكتئاب قد يزيد من خطر الانتحار، مثل موقع العرب أونلاين.
وذكرت صحيفة تايمز البريطانية يوم الاثنين أن دراسة دلت على أن عقار زيروكسات الأكثر استخداماً في بريطانيا لعلاج الاكتئاب له علاقة بزيادة محاولات الانتحار سبعة أضعاف، وذكرت الصحيفة أن تحليلات أجرتها جامعة أوسلو على العقار شملت أكثر من 1500 مريض دلت على سبع محاولات للانتحار بين من تناولوا العقار، مقارنة مع محاولة انتحار واحدة بين من تناولوا حبوب وهمية، وقالت الدراسة أن الأفكار الانتحارية ازدادت ثلاث مرات بين الذين يتناولون عقار زيروكسات، وطبقاً للصحيفة فإن الأطباء وصفوا هذا الدواء لنحو 42 مليون شخص في انكلترا العام الماضي وحده، وقد نشرت الصحيفة ذلك الخبر على صفحتها الأولى نقلاً عن دراسة نشرتها مجلة بي إم سى ميديسين الطبية البريطانية، وقالت الصحيفة إن الدراسة أُجريت قبل أن يحصل الدواء على الترخيص في 1990، وأكدت الصحيفة أن العديد من المنظمات، ومن بينها منظمة مايند الخيرية البريطانية للأمراض النفسية دعت إلى سحب الدواء، وأضافت أن شركة غلاكسوسميث كلاين البريطانية العملاقة المنتجة للدواء، وكذلك وكالة تنظيم المنتجات الصحية دافعتا عن الدواء بحجة أن فوائده تفوق مخاطره.
والله أعلم يا دكتور! فأحياناً تأتيني أفكار أخجل من قولها، وتأتيني أفكار عدوانية بأن أعتدي على أحد، وتأتيني بأن أقدم على الانتحار، وأطردها بتفكير أن ذلك محرم ومصيري إلى النار وغيرها، فإن كانت المقولة السابقة صحيحة عن الزيروكسات فسوف يزداد الحال سوءاً، وقد وصف لحالتي دكتور علاج السيبرالكس، ولكنه من إنتاج دينماركي، فقد لا أجده في الصيدليات فوصف لي آخر اسمه لوسترال.