السؤال
السلام عليكم.
أنا رجل عمري 30 سنة، أعاني من الوسواس القهري منذ 9 سنوات، اشتد علي الوسواس، خاصة من باب الأشياء المحرمة أو البسيطة، فإذا أذنبت ذنبا أضخم الذنب وأبقى أفكر فيه، فقد كنت من قبل لا أهتم حتى لأضخم الأحداث، لكن حاليا عندما أتعرض لموقف أضخمه حتى أصبحت أبسط المواقف والأخطاء تهلكني، وأظل أفكر في الموضوع وفي صوره، ويخيل لي أشياء خاطئة وغير منطقية ولا صحيحة، وحتى لو كان الخطأ طبيعيا، ولايلتفت إليه معظم الناس، فأنا أضخمه ويبقى في ذهني.
أتعالج بالأدوية النفسية منذ سنوات، وتعالجت فترة بالجلسات النفسية، وطبقت التجاهل، لكن الأفكار بقيت ملحة وتتطور، وفي كل مرة أتحسن منه قليلا يعود ويسبب لي الاكتئاب، وأعود لتناول الأدوية، وتنهار نفسيتي، وقد تعبت من تكرار نفس الوضع، إضافة إلى خوفي من الذنوب، وأعاني من الوحدة، وأكره كل شيء، وفقدت الشغف وحب الحياة، ولم يعد شيئا يسعدني، وعندما أمر بقبر أتمنى لو كنت مكانه، فقد تعبت لدرجة كبيرة.
أنا خائف من تدهور حالتي، ومن الزواج، خاصة مع هذا المرض، وقد فكرت في الانتحار، لكنني خائف من عذاب الله لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن خلود المنتحر في جهنم، فما الحل من فضلكم؟ أرشدوني.
بارك الله فيكم.