السؤال
السلام عليكم.
بدأت استقامتي في عمر 14 سنة، وكان موعد قدوم عمي والذي أحب ابنته كثيرا، وفي هذه الفترة جاهدت نفسي ألا أنظر إليها، و-الحمد لله- التزمت بالصلاة وقيام الليل، وفي أحد الأيام ضاقت بي الدنيا بسببهم فذهبت أصلي في المسجد، ومنذ ذلك اليوم أصلي في المسجد.
رجع عمي إلى بلد إقامته، وواصلت التزامي عدة أسابيع وشهور، حتى أصابني مرض بسبب ذنب ارتكبته جعلني راقدا في السرير أتحرك بصعوبة، وصارت الصلوات تفوتني واحدة تلو الأخرى، ولا أصلي، وبعد أن تعافيت و-الحمد لله- عدت إلى سابق عهدي، تركت الالتزام تدريجيا، صرت أسهر الليالي وأسمع الموسيقى، وأفعل الذنوب في الخلوات، وتمر الأيام، وفي رمضان وأنا على هذا الحال لم أغتنم منه أي شيء، حاولت أن أجعله نقطة التغيير لي، ولكني لم أستطع، وتأتي العشر الأواخر وأنا على الذنوب والمعاصي، سمعت خطباً لكثير من المشايخ، ولكنها لم تؤثر بي، صرت أخرج مع أصدقاء السوء.
والآن أنا وأهلي مسافرون إلى بلد إقامة عمي، ولا أريد أن يحصل لي مثل ذي قبل، لا أريد أن ألتزم فقط لأني بقربهم، أريد أن ألتزم طاعةً لله وخوفاً من عقابه، أعتذر على الإطالة، لكن حياتي انهارت، أرجوكم أريد الإرشاد.
جزاكم الله خيرا.